responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 265

ما قيل فيه من الشعر

قال بشّار:

و إنّني في الصّلاة أحضرها # ضحكة أهل الصّلاة إن شهدوا

أقعد في سجدة إذا ركعوا # و أرفع الرّأس إن هم سجدوا

أسجد و القوم راكعون معا # و أسرع الوثب إن هم قعدوا

فلست أدري إذا إمامهم # سلّم كم كان ذلك العدد

و لآخر:

نعم الفتى لو كان يعرف ربّه # و يقيم وقت صلاته حمّاد

عدلت مشافره الدّنان و أنفه # مثل القدوم يسنّه الحدّاد

و ابيض من شرب المدامة وجهه # فبياضه يوم الحساب سواد

و لآخر:

إن قرأ العاديات في رجب # فليس يأتي بها إلى رجب

بل هو لا يستطيع في سنة # يختم تبّت يدا أبي لهب‌

محاسن صفة الدنيا

قال عليّ بن أبي طالب: الدنيا دار صدق لمن صدقها و دار عافية لمن فهم عنها و دار غنى لمن تزوّد منها، مسجد أنبياء اللّه و مهبط وحيه و مصلّى ملائكته و متجر أوليائه، اكتسبوا فيها الرحمة و ربحوا فيها الجنّة، فمن ذا يذمّها و قد آذنت ببينها و نادت بفراقها و نعت نفسها فشوّقت بسرورها إلى السرور و ببلائها إلى البلاء تخويفا و تحذيرا و ترغيبا و ترهيبا، فأيّها الذام للدنيا و المتعلّل بتغريرها متى غرّتك، أ بمصارع آبائك في البلى أم بمضاجع أمهاتك في الثرى؟كم علّلت بكفّيك و كم مرّضت بيديك تبتغي لهم الشفاء و تستوصف لهم الأطباء و تلتمس لهم الدواء لم ينفعهم تطلّبك ذلك و لم يشفهم دواؤك!مثّلت لك الدنيا مصرعك و مضجعك حيث لا ينفعك بكاؤك و لا يغني عنك أحبّاؤك، ثمّ وقف على أهل القبور فقال: يا أهل الثروة و العزّ إن الأزواج بعدكم قد نكحت و الأموال قد قسمت و الدور قد سكنت، فهذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم؟ثمّ التفت إلى أصحابه فقال: أما و اللّه لو أذن لهم لقالوا: إنّ خير الزاد التقوى.

و في خبر أن عليّا وقف على المقابر ثمّ قال: اعتبروا بأهل الديار التي طبّق بالخراب فناؤها و شيّد في التراب بناؤها، فمحلّها مقترب و ساكنها مغترب، لا يتزاورون تزاور الإخوان‌

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست