responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 248

و قالوا حمام قلت حمّ لقاؤها # و عادت لنا ريح الوصال تفوح

و قالوا دم دامت مودّة بيننا # و طلح فنيلت و المطيّ طلوح

و قالوا تغنّى هدهد فوق أيكة # فقلت هدى تغدو بنا و تروح‌

و حكي عن النعمان بن المنذر أنّه خرج يتصيّد و معه عديّ بن زيد فمرّ بآرام، و هي القبور، فقال عديّ: أبيت اللعن، أ تدري ما تقول هذه الآرام؟قال: لا. قال: إنّها تقول: .

أيّها الرّكب المخبّو # ن على الأرض تمرّون

فكما كنتم فكنّا # و كما نحن تكونون‌

قال: أعد. فأعاد، فرجع كئيبا و ترك صيده. قال: ثمّ خرج معه خرجة أخرى فوقف على آرام بظهر الكوفة، فقال: أبيت اللعن، أ تدري ما تقول هذه الآرام؟قال: لا. قال: فإنّها تقول: .

ربّ ركب قد أناخوا عندنا # يشربون الخمر بالماء الزّلال

ثمّ أضحوا عصف الدّهر بهم # و كذاك الدّهر حالا بعد حال‌

فانصرف و ترك صيده.

عبد اللّه بن مسلم قال: حدّثت عن معاوية أنّه سأل عبيد بن شرية الجرهميّ عن أعجب شي‌ء رآه فقال: نزلت بحيّ من قضاعة في الجاهليّة فأخرجوا جنازة لرجل من بني عذرة فخرجت معهم حتى إذا واروه تنحيت جانبا و عيناي تذرفان ثمّ تمثّلت بأبيات من شعر كنت روّيتها قبل ذلك الزمان: .

استقدر اللّه خيرا و ارضينّ به # فبينما العسر إذ دارت مياسير

و بينما المرء في الأحياء مغتبط # إذ صار في الرّمس تعفوه الأعاصير

يبكي الغريب عليه ليس يعرفه # و ذو قرابته في الحيّ مسرور

حتّى كأن لم يكن إلاّ تذكّره # و الدّهر أيّتما حال دهارير

قال: و إلى جانبي رجل يسمع ما أقول، فقال: أ تدري من قائل هذه الأبيات؟قلت: لا و اللّه. قال: و الذي يحلف به إنّه لصاحب هذا القبر و هذا ذو قرابته أسرّ الناس بموته و أنت الغريب تبكي عليه!فعجبت ممّا ذكره في شعره و الذي صار إليه من قوله كأنّه نظر إلى نفسه بعد موته.

قال: و لمّا بعث أبو بكر الصدّيق، رضي اللّه عنه، خالد بن الوليد إلى أهل الرّدة انتهى إلى حيّ من تغلب فأغار عليهم و قتلهم، و كان رجل منهم جالسا على شارب له و هو يغنّي بهذه الأبيات: .

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست