responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 235

أيّامنا ما كانت إلا خلسة # كسف الهلال عراه وجه محاق

أو نظرة من خائف لم ينجه # خوف الحذار و شدّة الإشفاق

و كذاك أيّام السّرور قصيرة # لكن أيّام البلاء بواقي

كيف اللّقاء و قد تطاوحت النوى # شتّان بين مشائم و عراق

يا ليت شعري كيف عهد أحبّتي # لمّا أظلّهم و شيك فراقي

ظنّي بهم حسن و كيف بأوبة # تروي غليل متيّم مشتاق‌

و منها نجديات:

ألا هل أرى حورا تبرقعن بالحمى # و هل أجتني بالعين من خدّهم وردا

لعلي أرى نجدا و من حلّ بالحمى # فأحسب من نجد على كبدي بردا

خليليّ قد داويت عقلا سلبته # بشحط النّوى و البعد من قربهم عمدا

فلم أر بعد الدّار يشفي من الجوى # و لا القرب أيضا من ديارهم أجدى

بلى إنّ في النّأي التقطّع و الأسى # و حبّ سليمى القلب من بينهم أودى‌

و لآخر:

نسيم الخزامى و الرّياح التي جرت # بليل على نجد تذكّرني نجدا

أتاني نسيم السّدر طيبا من الحمى # فذكّرني نجدا و قطّعني وجدا

و لآخر:

ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة # بصحراء من نجران ذات ثرى مندي

و هل أردنّ الدّهر حصن مجاشع # و قد ضربته نفحة من صبا نجد

و لآخر:

أقول لصاحبي و العيس تخدي # بنا بين المنيفة و الضّمار

تمتّع من شميم عرار نجد # فما بعد العشيّة من عرار

ألا يا حبّذا نفحات نجد # و ريّا روضه غبّ القطار

شهور ينقضين و ما شعرنا # بأنصاف لهنّ و لا سرار

و أمّا ليلهن فخير ليل # و أنضر ما يكون من النّهار

قال: و قال الفتح بن خاقان: ورد عليّ أعرابيّ من البادية نجديّ فصيح فبات ليلة عندي على سطح مشرف على بستان، فسمع فيه صوت الدواليب فقال: ما أشبه هذا إلاّ بحنين الإبل، و أنشدني:

بكرت تحنّ و ما بها وجدي # و أحنّ من شوق إلى نجد

فدموعها تحيا الرّياض بها # و دموع عيني أحرقت خدّي‌

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست