نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم جلد : 1 صفحه : 203
و قيل لرجل من بني قشير: ما السرور؟قال: الأمن و العافية. قال: صدقت. و قد قيل:
العيش في سعة الرزق و صحة الجسم و إقبال الزمان و عز السلطان و معاشرة الإخوان.
و قيل: نعيم المتوسطين لون مسبع و كأس مترع و صديق ممتع و غنى مقنع. و قيل: راحة البدن النوم، و راحة الدار أن تسكن.
و قال بعضهم: ليس سرور النفس بالجدة إنما سرورها بالأمل. و قيل لبعضهم: أي الأمور أمتع؟قال: الأماني، و أنشد في ذلك:
إذا تمنّيت بتّ اللّيل مغتبطا # إنّ المنى رأس أموال المفاليس
لو لا المنى متّ من همّ و من جزع # إذا تذكّرت ما في داخل الكيس
و قيل لعبد اللّه بن الأهتم: ما السرور؟قال: رفع الأولياء و حط الأعداء. و قال بعضهم:
السرور توقيع نافذ و أمر جائز. و قال عبد الرحمن بن أبي بكر: السرور إدراك الأماني. و قال آخر: السرور معانقة الأحبة و الرجوع إلى الكفاية. و قال بعضهم العيش محادثة الإخوان و الانتقال إلى كفاية.
و قيل لطرفة: ما السرور؟قال: مطعم شهي و مركب و طي و ملبس دفي. و قيل للأعشى:
ما السرور؟فقال: صهباء صافية تمزجها غانية بصوب غادية. و قيل لملك: ما السرور؟فقال:
حمى ترعاه و عدو تنعاه.
و قيل لراهب: ما السرور؟قال: الأمان من الوجل إذا انقضت مدة الأجل. و قيل لبعضهم: ما السرور؟قال: زوجة وسيمة و نعمة جسيمة. و قيل لمغن: ما السرور؟قال:
مجلس يقل هذره و عود يصفو وتره و عقول تفهم ما أقول. و قيل لمظلوم: ما السرور؟قال:
كفاية و وطن و سلامة و سكن.
و قيل لوراق: ما السرور؟قال: جلود و أوراق و حبر براق و قلم مشاق. و قيل لبعضهم:
ما السرور؟قال: بنون أغيظ بهم أعدائي و لا تقرع معهم صفاتي.
و قيل لفتاة: ما السرور؟فقالت: زوج يملأ قلبي جلالا و عيني جمالا و فنائي جمالا.
و قيل لطفيلي: ما السرور؟فقال: ندمى تسكن صدورهم و تغلي قدورهم و لا تغلق دورهم.
و قيل لقانص: ما السرور؟فقال: قوس مأطورة و شرعة مشزورة و نبال مطرورة. و قيل لمحبوس: ما السرور؟فقال: فكاك يفجأ و إطلاق لا يرزأ. و قيل للوطي: ما السرور؟فقال:
شخص ناضر و درهم حاضر. و قيل لعاشق: ما السرور؟فقال: لقية تشفي من الفرقة و اعتناق يداوي من الحرقة.
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم جلد : 1 صفحه : 203