responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 193

و قال بعضهم: وعدتنا نقد عرقوب، و مطلتنا مطل نعاس الكلب، و غررتنا غرور السراب، و منيتنا أماني الكمون.

و لبعضهم: أما بعد فلا تدعني متعلقا بوعدك فالعذر الجميل أحسن من المطل الطويل، فإن كنت تريد الإنعام فأنجح و إن تعذرت الحاجة فأوضح و أعلمني ذاك لأصرف وجه الطلب إلى غيرك.

و ذكروا أن فتى من مراد كان يختلف إلى عمرو بن العاص فقال له ذات يوم: أ لك امرأة؟ قال: لا. قال: أ فتتزوج و علي المهر؟فرجح إلى أمه فأخبرها، فقالت:

إذا حدّثتك النّفس أنّك قادر # على ما حوت أيدي الرّجال فكذّب‌

فتزوج ثم أتى عمرو بن العاص، فاعتل عليه و لم ينجز له وعده، فشكا ذلك إلى أمه، فقالت:

لا تغضبنّ على امرى في ماله # و على كرائم مال نفسك فاغضب‌

و لبعض الشعراء في هذا المعنى:

أروح و أغدو نحوكم في حوائجي # فأصبح منها غدوة كالذي أمسي

و قد كنت أرضى للصديق شفاعتي # فقد صرت أرضى أن أشفّع في نفسي‌

و لأبي نواس:

وعدتني وعدك حتى إذا # أطمعتني في كنز قارون

جئت من اللّيل بغسّالة # تغسل ما قلت بصابون‌

و أنشد لأبي تمام:

يحتاج من يرتجي نوالكم # إلى ثلاث بغير تكذيب

فكنز قارون أن يكون له # و عمر نوح و صبر أيّوب‌

و لآخر:

إني لأعجب من قول غررت به # حلو يلذّ إليه السّمع و البصر

لو تسمع العصم في صمّ الجبال به # ظللت من الرّاسيات العصم تنحدر

كالخمر و الشهد يجري فوق ظاهره # و ما لباطنه طعم و لا حبر

و كالسّراب شبيها بالغدير و إن # تبغ السراب فلا عين و لا أثر

لا ينبت العشب عن برق و راعدة # غرّاء ليس بها سيل و لا مطر

و مما قيل من الشعر في البخل بالطعام لبعضهم: غ

نام کتاب : المحاسن و المساوي نویسنده : البيهقي، ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست