كَلَامُ مَنْ أَيْقَنَ بِالْقَتْلِ فَقَالَ ع نَعَمْ يَا أُخْتَاهْ فَقَالَتْ زَيْنَبُ وَا ثُكْلَاهْ يَنْعَى الْحُسَيْنُ ع إِلَيَّ نَفْسَهُ قَالَ: وَ بَكَى النِّسْوَةُ وَ لَطَمْنَ الْخُدُودَ وَ شَقَقْنَ الْجُيُوبَ وَ جَعَلَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ تُنَادِي وَا مُحَمَّدَاهْ وَا عَلِيَّاهْ وَا أُمَّاهْ وَا أَخَاهْ وَا حُسَيْنَاهْ وَا ضَيْعَتَنَا بَعْدَكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ فَعَزَّاهَا الْحُسَيْنُ ع وَ قَالَ لَهَا يَا أُخْتَاهْ تَعَزَّيْ بِعَزَاءِ اللَّهِ فَإِنَّ سُكَّانَ السَّمَاوَاتِ يَفْنُونَ وَ أَهْلَ الْأَرْضِ كُلَّهُمْ يَمُوتُونَ وَ جَمِيعَ الْبَرِّيَّةِ يَهْلِكُونَ ثُمَّ قَالَ يَا أُخْتَاهْ يَا أُمَّ كُلْثُومٍ وَ أَنْتِ يَا زَيْنَبُ وَ أَنْتِ يَا فَاطِمَةُ وَ أَنْتِ يَا رَبَابُ انْظُرْنَ إِذَا أَنَا قُتِلْتُ فَلَا تَشْقُقْنَ عَلَيَّ جَيْباً وَ لَا تَخْمِشْنَ عَلَيَّ وَجْهاً وَ لَا تَقُلْنَ هُجْراً.
وَ رُوِيَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ أَنَّ زَيْنَبَ لَمَّا سَمِعَتْ مَضْمُونَ الْأَبْيَاتِ وَ كَانَتْ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مُنْفَرِدَةً مَعَ النِّسَاءِ وَ الْبَنَاتِ خَرَجَتْ حَاسِرَةً تَجُرُّ ثَوْبَهَا حَتَّى