وَقَفَتْ عَلَيْهِ وَ قَالَتْ وَا ثُكْلَاهْ لَيْتَ الْمَوْتَ أَعْدَمَنِي الْحَيَاةَ الْيَوْمَ مَاتَتْ أُمِّي فَاطِمَةُ وَ أَبِي عَلِيٌّ وَ أَخِيَ الْحَسَنُ يَا خَلِيفَةَ الْمَاضِينَ وَ ثِمَالَ الْبَاقِينَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا الْحُسَيْنُ ع فَقَالَ يَا أُخْتَاهْ لَا يَذْهَبَنَّ بِحِلْمِكِ الشَّيْطَانُ فَقَالَتْ بِأَبِي وَ أُمِّي أَ سَتُقْتَلُ نَفْسِي لَكَ الْفِدَاءُ فَرُدَّتْ غُصَّتُهُ وَ تَرَقْرَقَتْ عَيْنَاهُ بِالدُّمُوعِ ثُمَّ قَالَ لَوْ تُرِكَ الْقَطَاةُ لَيْلًا لَنَامَ فَقَالَتْ يَا وَيْلَتَاهْ أَ فَتَغْتَصِبُ نفسي [نَفْسَكَ اغْتِصَاباً فَذَلِكَ أَقْرَحُ لِقَلْبِي وَ أَشَدُّ عَلَى نَفْسِي ثُمَّ أَهْوَتْ إِلَى جَيْبِهَا فَشَقَّتْهُ وَ خَرَّتْ مَغْشِيَّةً عَلَيْهَا فَقَامَ ع فَصَبَّ عَلَيْهَا الْمَاءَ حَتَّى أَفَاقَتْ ثُمَّ عَزَّاهَا ص