بُدَيْلٍ وَ هَذَا السَّيْفُ الْمَنْهُوبُ الْمَشْهُورُ لَيْسَ بِذِي الْفَقَارِ فَإِنَّ ذَلِكَ كَانَ مَذْخُوراً وَ مَصُوناً مَعَ أَمْثَالِهِ مِنْ ذَخَائِرِ النُّبُوَّةِ وَ الْإِمَامَةِ وَ قَدْ نَقَلَ الرُّوَاةُ تَصْدِيقَ مَا قُلْنَاهُ وَ صُورَةَ مَا حَكَيْنَاهُ.
قَالَ الرَّاوِي وَ جَاءَتْ جَارِيَةٌ مِنْ نَاحِيَةِ خِيَمِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ لَهَا رَجُلٌ يَا أَمَةَ اللَّهِ إِنَّ سَيِّدَكِ قُتِلَ قَالَتِ الْجَارِيَةُ فَأَسْرَعْتُ إِلَى سَيِّدَتِي وَ أَنَا أَصِيحُ فَقُمْنَ فِي وَجْهِي وَ صِحْنَ.
قَالَ وَ تَسَابَقَ الْقَوْمُ عَلَى نَهْبِ بُيُوتِ آلِ الرَّسُولِ وَ قُرَّةِ عَيْنِ الْبَتُولِ حَتَّى جَعَلُوا يَنْتَزِعُونَ مِلْحَفَةَ الْمَرْأَةِ عَلَى ظَهْرِهَا وَ خَرَجَ بَنَاتُ آلِ رَسُولِ