ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَ أَشْكُو إِلَيْهِ مَا ارْتَكَبْتُمْ مِنِّي وَ فَعَلْتُمْ بِي قَالَ فَغَضِبُوا بِأَجْمَعِهِمْ حَتَّى كَأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ فِي قَلْبِ أَحَدٍ مِنْهُمْ مِنَ الرَّحْمَةِ شَيْئاً فَاجْتَزُّوا رَأْسَهُ وَ إِنَّهُ لَيُكَلِّمُهُمْ فَتَعَجَّبْتُ مِنْ قِلَّةِ رَحْمَتِهِمْ وَ قُلْتُ وَ اللَّهِ لَا أُجَامِعُكُمْ عَلَى أَمْرٍ أَبَداً.
قَالَ ثُمَّ أَقْبَلُوا عَلَى سَلْبِ الْحُسَيْنِ فَأَخَذَ قَمِيصَهُ إِسْحَاقُ بْنُ حُوَيَّةَ الْحَضْرَمِيُّ فَلَبِسَهُ فَصَارَ أَبْرَصَ وَ امْتَعَطَ شَعْرُهُ.
وَ رُوِيَ أَنَّهُ وُجِدَ فِي قَمِيصِهِ مِائَةٌ وَ بِضْعَ عَشْرَةَ مَا بَيْنَ رَمْيَةٍ وَ طَعْنَةِ سَهْمٍ وَ ضَرْبَةٍ.
وَ قَالَ الصَّادِقُ ع وُجِدَ بِالْحُسَيْنِ ع ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ طَعْنَةً-