responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكوثر في أحوال فاطمة بنت النبي الأعظم(ع) نویسنده : الموسوي، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 265

كان معتقدا بنزول الآية فيهم، و إلّا كان الاستدلال بها غير تامّ. [1]

أنا أقول: استدلال فاطمة الزهراء سلام اللّه عليها بالآية على ظنّي القاصر يكشف من نيّة سوء كانت في نفسهما بأن يتواطئوا و أن يقيموا قوما من المنافقين و المعاندين بأن شهدوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) و على فاطمة الزهراء (عليها السلام) شهادة و يقيما عليهما الحدّ، كما أقرّ بذلك عمر بن الخطّاب على فرض إقامة الشهادة عليهم، و سكت أبا بكر و لم يقل شيئا.

و إنّما لم ينكر عمر نزول الآية في شأنهم (عليهم السلام)، لأنّ نزولها في شأنهم عند كلّ مسلّم كالشمس في رابعة النهار، مع قرب الزمان و وجود المشاهدين من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

و أنّ عمر و إن لم يعتقد بالوحي و نزول آية التطهير مع ذلك لا يقدر على إنكارها ظاهرا، لأنّ المسلمين معتقدون بها و شاهدون لما جرى، و هما تقمّصا لباس الزعامة و الرئاسة بعنوان خلافة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و لذا بعد استدلال فاطمة (عليها السلام)، و كذلك استدلال عليّ (عليه السلام) و استدلال بعض الصحابة انكشفت حقيقة أمرهما، فأمرا خالدا أن يقتل عليّا (عليه السلام) في حال الصلاة و إلى غير ذلك.

فراجع الأخبار و الآثار، ففي الحقيقة استدلالها (عليها السلام) دفع أسوء أعمالهما و تغيّر المسير من الارتداد و الرجوع إلى الكفر و الشرك إلى حكومتهما، و من بعدهما بعنوان الإسلام و خلافة المسلمين ظاهرا ملموسا.

عمّار

1019/ 400- بالإسناد عن أبي الطفيل، عن عمّار قال:

لمّا حضر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الوفاة دعا بعليّ (عليه السلام) فساره ...


[1] آية التطهير في أحاديث الفريقين: 1/ 258 و 259.

نام کتاب : الكوثر في أحوال فاطمة بنت النبي الأعظم(ع) نویسنده : الموسوي، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست