responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء(ع) وعقيلة الوحي نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 44

و قال أبو حاتم بن حبّان البستي- كما في ترجمة مقاتل من وفيات ابن خلكان-: كان مقاتل يأخذ عن اليهود و النصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم و كان مشبها يشبّه الرب بالمخلوقين.

«قال»: و كان يكذب مع ذلك في الحديث‌ [1] ...

الى آخر ما قاله أئمة الجرح و التعديل فيه، و لهم فيه و في عكرمة كلام أوضح من ذلك في الجرح، و أصرح منه في التضليل و القدح، لكن المقام لا يسع الاستقصاء، و هذا القدر كاف لما أردناه من سقوط الرجلين، و فساد آرائهما، و بطلان أقوالهما و لا سيما في هذا المقام، فإنّه لا ينتظر منهما فيه إلّا ما يقتضيه الوغر و الحقد، و يستوجبه الخروج و النصب، و لا عجب منهما و إنّما العتب و العجب ممن اعتمد عليهما و هو يعرف كنههما.

أما ما تشبّثا به من وقوع الآية في سياق الخطاب مع النساء!

فتضليل محض، و تمويه مجرد، و إن أطنب في تلفيقه و تزويقه صاحب «نوادر الأصول» [2] و غيره‌ [3] من أعداء آل الرسول.

فإنّهم لم يألوا جهدا في تصويره و تزويره، و لم يدخروا وسعا في تقريره و تحريره، لكن مثلهم في ذلك‌ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَ إِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ‌ [4].


[1] وفيات الأعيان: ج 5 ص 257، المجروحين من المحدّثين لابن حبان البستي:

ج 3 ص 14.

[2] نوادر الأصول: ج 3 ص 68.

[3] بحر العلوم للسمرقندي: ج 3 ص 48، في ظلال القرآن: ج 5 ص 2862.

[4] سورة العنكبوت: الآية 41.

نام کتاب : الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء(ع) وعقيلة الوحي نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست