و عن أحمد بن حنبل: ما علمت أن مالكا حدّث بشيء لعكرمة إلّا في مسألة واحدة.
و عن سليمان بن معبد السنجي، قال: مات عكرمة و كثير عزة في يوم واحد، فشهد الناس جنازة كثيّر، و تركوا جنازة عكرمة [1].
و عن الفضل الشيباني، عن رجل قال: رأيت عكرمة قائما في لعب النرد.
و عن يزيد بن هارون: قدم عكرمة البصرة فأتاه أيوب و يونس و سليمان فسمع عكرمة صوت غناء، فقال: اسكتوا ثم قال: قاتله اللّه لقد أجاد.
فأما يونس و سليمان، فما عادا إليه ....
الى آخر ما هو مأثور عن هذا الرجل ممّا يدل على سقوطه، فراجع ترجمته في ميزان الاعتدال للذهبي [2]، فإن فيها جميع ما نقلناه الآن عنه.
على أن كل من ترجمه كالعسقلاني في مقدمة فتح الباري [3]، و ابن خلكان في وفياته [4]، و الرومي في إرشاد الأريب الى معرفة الأديب [المعروف] بمعجم الأدباء [5] و غيرهم [6]، طعنوا فيه بنحو ما سمعت.
و لمّا ذكر الشهرستاني في كتاب «الملل و النحل» رجال الخوارج، كان عكرمة أول رجل عدّه منهم [7].
[1] و عن الرياشي عن الأصمعي عن نافع المدني نحوه، و عن ابن سلام كما في معجم ياقوت: أنّ أكثر الناس كانوا في جنازة كثيّر.