و لكنّ الشيخ (رحمه اللّه) قال في «العدّة»: [2] و الذي أذهب إليه و هو مذهب جميع شيوخنا المتكلّمين المتقدّمين و المتأخّرين، و هو الذي اختاره المرتضى (رحمه اللّه)، و إليه كان يذهب شيخنا أبو عبد اللّه (رحمه اللّه) أنّ الحقّ في واحد، و أنّ عليه دليلا، و من خالفه كان مخطئا فاسقا.
و لكن يمكن تأويل كلام الشيخ (رحمه اللّه) بما يرجع الى ما ذكره سائر الأصحاب، كما يظهر من ملاحظة ما بعد هذا الكلام، لا نطيل بذكرها.
و حاصله، أنّ ذلك إذا كان اجتهادهم بالقياس و الرّأي.
فقال بعضهم: إنّ اللّه لم ينصب دليلا على ذلك الحكم المعيّن، و هو بمنزلة الدّفين، فمن عثر عليه من باب الاتّفاق فله أجران، و من لم يصب فله أجر واحد على اجتهاده.
و قال بعضهم: إنّه نصب عليه دليلا، فقيل: إنّه قطعيّ، و قيل: إنّه ظنّي.