responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القوانين المحكمة في الأصول نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم    جلد : 4  صفحه : 436

الثّالث [المراد بأصول الدّين في أجزاء الايمان‌]

المراد بأصول الدّين هي أجزاء الإيمان، و هي عندنا خمسة، و هي:

المعرفة بوجود الباري الواجب بالذّات، المستجمع لجميع الكمالات، المنزّه عن النّقائص.

و يرجع تفصيل هذا الإجمال الى الواجب الوجود، العالم القادر المنزّه عن الشّريك و الاحتياج، و فعل القبيح و اللّغو، فيندرج في ذلك العدل و الحكمة، فلا حاجة الى إفراد العدل إلّا لمزيد الاهتمام به، و لذلك جعلوه أحد الأصول الخمسة.

ثمّ التّصديق بنبوّة نبيّنا (صلى الله عليه و آله) و سلم، و ما جاء به تفصيلا فيما علم به، و إجمالا فيما لم يعلم.

و الظّاهر أنّه لا يجب تحصيل العلم بالتّفصيل في تحقّق الإيمان و إن كان قد يجب كفاية لحفظ الشّريعة.

و المراد بالإذعان الإجماليّ، أن يوطّن نفسه على أنّ كلّ ما لم يطّلع عليه ممّا جاء به النبيّ (صلى الله عليه و آله) و سلم يذعن به إذا اطّلع عليه.

و هكذا الكلام فيما علم به إجمالا من التّفاصيل و لم يعلم كيفيّته مثل الحساب و الصراط و الميزان، و أمثال ذلك، فيكفيه الإذعان به في الجملة، و لا يجب معرفة كيفيّتها و لا الإذعان بما لم يفد اليقين في كيفيّتها من أخبار الآحاد.

ثمّ إنّ المعاد الذي جعلوه أحدا من الأصول الخمسة يمكن اندراجه فيما جاء به النبيّ (صلى الله عليه و آله) و سلم خصوصا الجسمانيّ، و إن قلنا بحكم العقل بثبوته في الجملة كما هو الظّاهر الواضح، و قد أشار إليه الكلام الإلهيّ حيث قال: أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ‌

نام کتاب : القوانين المحكمة في الأصول نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم    جلد : 4  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست