قوله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ[1]، و: يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ[2]وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ[3]، و فتح باب الاحتياط يؤدّي إليه. و قول النبيّ (صلى الله عليه و آله) و سلم: «بعثت بالحنيفية السّمحة السّهلة» [4].
و روى حمزة بن حمران عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): «ما أعاد الصلاة فقيه [قطّ] يحتال لها و يدبّرها حتّى لا يعيدها» [5].
و الأقرب الأوّل، لعموم قوله تعالى: أَ رَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى[6]، و قول النبيّ (صلى الله عليه و آله) و سلم: «الصلاة خير موضوع فمن شاء استقلّ و من شاء استكثر» [7].
و لأنّ الاحتياط المشروع في الصلاة من هذا القبيل، فإنّ غايته التجويز. و لهذا قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): «و إن كنت صلّيت أربعا كانتا هاتان نافلة لك» [8]. و لأنّ إجماع شيعة عصرنا و ما راهقه [9] عليه، فإنّهم لا يزالون يوصون بقضاء العبادات مع فعلهم إيّاها و يعيدون كثيرا منها قضاء و أداء، و النهي عن إعادة الصلاة هو في