و من مصاديق الثاني: ما عملت من خير تجزى به، و إن كان مثقال ذرّة، و قد تسمّيه النّحاة إن الوصليّة، و مثل: وَ لا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً[1]، و مثل: إن كان هذا إنسانا كان حيوانا.
و من مصاديق الثالث: [2]وَ إِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا[3].
و من مصاديق الرّابع [4]: الوضوء شرط الصّلاة، و القبض في المجلس شرط صحّة الصّرف، و حلول الحول شرط لوجوب الزّكاة.
و أمّا العلامة فقد جعله بعضهم [5] من جملة إطلاقاته، و لكنّه خلاف ما صرّح به أهل اللّغة، فإنّ أشراط السّاعة [6] هي جمع شرط بالتحريك و هو العلامة، و كذلك بعض الاستعمالات الأخر مثل: شرط الحجّام إذا شقّ الجلد بمبضعته و لم يدم مأخوذ من المتحرّك.
الثانية: الجملة الشرطية أيضا تستعمل في معان كثيرة.
أحدها: ما يفيد تعليق وجود الجزاء على وجود الشّرط فقط، مثل قولهم: إن
[5] المراد من ذلك البعض هو الشارح عميد الدّين في شرح «التهذيب».
[6] إشارة الى ما هو في قوله تعالى: فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها، فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ سورة محمّد (صلى الله عليه و آله و سلّم): 18.