الحمد للّه الذي نور قلوبنا بأنوار العلوم و المعارف و بصّر أفهامنا بالتدبر في الأحكام الدينية و المعالم و هدانا إلى أشرف العلوم الإلهيّة و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين و على آله الطيبين المنتجبين.
و بعد فإن من نافلة القول التأكيد على أهمية علم الفقه و مكانته الرفيعة بين العلوم المختلفة، و لا شكَّ في أنّ للقواعد الفقهية و هي تشكل كليات يطبِّقها الفقيه على جزئياتها الدور الكبير في اشتمال علم الفقه على هذه الأهمية.
و الجدير بالذكر أن هذه القواعد الفقهية لم تتناولها أقلام الفقهاء و المحققين بالدراسة و البحث المستوعبين، من هنا فلا بدّ لنا من أجل تنقيح و إيضاح قاعدة فقهية ما بشكل كامل، تتبع و استقراء جزئياتها المبثوثة في الأبواب المختلفة للفقه.