responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الأصولية نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 235

و اما المستحبة فلا يمكن الجزم فيها بالصحة و ان كان النهى متعلقا بمفهوم متحد معها، لانّا لا نعلم رجحان محبوبية العبادة على مرجوحية المفهوم المتّحد معها، فلعل الامر بالعكس و لعلّهما متساويان الّا اذا انعقد الاجماع على الصحة.

و مما ذكر يظهر انّ انحصار فرد العبادة فى المكروه و صيرورته واجبا عينيا لا يخرجه عن الكراهة بهذا المعنى وفاقا لما مر عن الشهيد الثانى- رضى اللّه عنه- فى «روض الجنان»، غاية الامر انّ هذا الفرد المحبوب مع وهن محبوبيته بمزاحمة ذلك المفهوم المرجوح صار معيّنا، حيث انّه لا يوجد غيره و ليس فهم المرجوحية منحصرا فى النهى الفعلى، حتى يقال بانه بعد انتفائه فى صورة الانحصار فلا دليل على المرجوحية، لانّ مثله وارد مع عدم الانحصار، فان المفروض انتفاء النهى و مع ذلك فنقول بثبوت المرجوحية المزاحمة لمحبوبية العبادة و الوجه ان المرجوحية و ان كانت مستفادة من النهى الّا انّ ذهاب النهى لما كان من جهة انّه لم يكف فيه هذا المقدار من المرجوحية المغلوبة بمحبوبية العبادة لا من جهة عدم المرجوحية اصلا، فانتفائه لا يوجب انتفاء المرجوحية لكنّ هذا كلّه مبنى على كون الحسن و القبح- اللذين ينشأ عنهما الراجحية و المرجوحية- للطبائع بذاتها، و اما اذا لم يتّصف الفعل بهما الّا بعد ملاحظة جميع الوجوه و الاعتبارات، فليس للوجود الواحد بعد ملاحظة جميع خصوصياته الا حسنا لا قبح فيه او بالعكس، فنقص الثواب لا يكون الّا بتفاوت الافراد فى الثواب لا بالتنزّل عن ثواب الطبيعة.

و مما ذكرنا يعلم ان النهى محمول على الارشاد و بيان نقص الفعل عما

نام کتاب : الفوائد الأصولية نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست