نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد جلد : 1 صفحه : 435
و بذلك يصل المؤلّف إلى ختام الفصل الثاني (الوحدة القصصية) و لا مشاحة أن خلف اللّه أتى في ثناياه بمنهج جديد أو على الأقل قد طوّر الملامح الأولية أو اللمحات الخاطفة التي ألمع إليها بعض القدامى و واحد أو اثنان من المحدّثين حتى أنه يمكننا أن نقول أنه أبدع هذا المنهج إبداعا و أنشأه من جديد.
و لا ينال من الجهد الذي بذله بعض الملاحظات التي أوردناها في ثنايا العرض و التحليل و كلما تقدّمنا في قراءة الكتاب و دراسته و تحليله استبان أن المؤلّف يطوي بين جوانحه عاطفة متأججة نحو القرآن دفعته لأن يبذل كل ما لديه من ثقافة و فكر للدفاع عنه دفاعا حارا بل أنها حملته في أكثر من موضع للتجاوز و الشطط و هذا من بين ما أخذناه عليه.
المقاصد و الأغراض
في هذا الفصل يعالج المؤلّف (المقاصد و الأغراض) و يبدأه بضرورة التمييز بين أمرين:
1-الآراء و الأفكار و الصور المعروضة في القصة.
2-النتيجة التي تنتهي إليها القصة الواحدة أو مجموعة قصص وردت في سورة واحدة ذات مقصد واحد له في كافة العناصر: البناء، التركيب، أسلوب العرض، الأحداث، الحوار، الأشخاص... إلخ. و لكن ما هو الغرض؟
هو المقصد الذي من أجله نزلت القصة القرآنية و بنيت على صورة خاصة و بأسلوب خاص و لنا هنا وقفة:
يعرّف المؤلّف المقصد بأنه هو الغرض أي أنهما شيء واحد و عنوان الفصل (المقاصد و الأغراض) و معروف أن الواو تعني المغايرة: أقبل زيد و عبيد فهما شخصان و في القرآن: فاكهة و أبّا فهما صنفان مختلفان إذن كان حريا به أن يجعل عنوان الفصل (المقاصد) أو (الأغراض) ، و لا يجمع بينهما-و يستطرد المؤلّف فيقول إنه بجانب الأغراض
نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد جلد : 1 صفحه : 435