responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 391

و هنا نعيد القول في جرأة خلف اللّه فيما يسطره في أطروحته غير عابئ بما قد تسببه كتاباته من غضب التقليديين فهو هنا يؤكد أن النبي العربي قد أجبر المشركين من العرب بالقوة على الدخول في الدين الذي كان يفشوه و رغم وجود نصوص صريحة من القرآن و السنّة (أقوال و أفعال و تقريرات محمد) تؤكد ذلك فإن التقليديين يحاولون قدر المستطاع التضبيب على هذه المسألة و إلقائها في مربع الظلام مع أن وقائع السيرة المحمدية تثبت انتشار الإسلام بالسيف و أن شعار السرايا و البعوث التي كانت ترسل إلى القبائل و البطون و الأفخاذ، أسلم تسلم، أي اعتنق الديانة الإسلامية تحقن دمك و تحفظ أولادك و نساءك من السبي و أموالك من اغتنامها... فعند ما يجي‌ء المؤلف و يؤكد هذه الحقيقة التي يشيح بوجهه عنها المحدثون من البحّاث و الكتّاب الإسلاميين فإنه يستحق منا أن نسجّل له هذا الموقف بالامتنان خاصة و أن ذلك كان منذ ما يقرب من نصف قرن من الزمان، و لسنا في حاجة إلى تكرير القول بأن هذه النقطة كانت من أسباب العاصفة التي ثارت حول الرسالة سواء صرّح بذلك أصحابها أم جمجموا. إذ كيف يفتقرون لخلف اللّه أن يبعث من بطون الكتب و تلافيف المؤلفات حقيقة قشر عرب الجزيرة على دخول الإسلام بحد السيف مع أن ذلك ثابت من آيات القرآن الصريحة و أقوال و أفعال محمد الواضحة التي لا لبس فيها المدوّنة في كل الكتب التراثية.

و يكفي أن نشير إلى ما جاء في صحيح مسلم: باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه و أورد حديث محمد أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا اللّه، فمن قال: لا إله إلا اللّه فقد عصم في ماله و نفسه إلا بحقه و حسابه على اللّه. أورد الحديث بعدة روايات مما يؤكد ثبوته... و مما هو معلوم أن صحيح مسلم هو من كتب الصحاح الستة و أنه التالي في المرتبة لصحيح البخاري الذي يقال عنه أنه أصح كتاب بعد القرآن و لو أن هناك من الباحثين من يفضّله على البخاري.

و أيا كان الأمر فإن نشر الإسلام بالسيف حقيقة نصوصية و تاريخية ثابتة و أن خلف اللّه عند ما أكّدها إنما أكّد حقيقة علمية و ليغضب المناوئون ما شاء لهم الغضب و ليسخط المخالفون ما استطاعوا من السخط فإن الحقائق الثابتة لا يزيلها الغضب و لا يرفعها من أماكن ثبوتها السخط.

نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست