responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 183

إليهم من أقوال و أفعال. كل ذلك قد كان لا زيادة فيه و لا نقصان و من هنا كانت القصة التاريخية مصدرا من مصادر التاريخ عند هؤلاء. و من هنا أيضا كانت هذه المشكلات الكثيرة التي وقفوا عندها طويلا و التي لم يستطيعوا لها حلا إلا على ضروب من التأويل و إلا بالرجوع إلى المذهب الأدبي في فهم قصص القرآن الكريم.

هذا ما يعرفه المفسّرون عن القصة التاريخية أما ما يعرفونه عن القصة التمثيلية فأكثر و أدخل في باب الفن الأدبي.

يعرفون عن القصة التمثيلية أنها من التمثيل و التمثيل ضرب من ضروب البلاغة و فن من فنون البيان. و البيان العربي يقوم على الحق و الواقع كما يقوم على العرف و الخيال فليس يلزم في الأحداث أن تكون قد وقعت و ليس يلزم في الأشخاص أن يكونوا قد وجدوا و ليس يلزم في الحوار أن يكون قد صدر و إنما قد يكتفى في كل ذلك أو في بعض ذلك بالفرض و الخيال و من هنا كانت القصة التمثيلية عند المفسّرين قصة بيانية أي قصة فنية.

و تفسير المفسّرين للقصة التمثيلية في القرآن يشعرنا أيضا بأنهم يعرفون عنها أنها من القصص الفني ذلك لأنهم ربطوا بينها و بين الفن القصصي بأكثر من رباط فالمعاني و التيارات الفكرية و الخلقية لا تستقر في التمثيل إلا على ذلك النحو الذي تستقر فيه القصة الفنية و لا تلتمس منه إلا كما تلتمس منها. و التماس هذه المعاني و هذه التيارات من التمثيل يحتاج فيما يرى الزمخشري إلى نوع من الدربة و المران و إلا زلّت الأقدام و ضلّت الأفهام.

و يرى الزمخشري أيضا أن كثيرين ممّن ذهبوا إلى عد التمثيليات من كلام اللّه و كلام الأنبياء من المتشابه إنما ذهبوا إلى ما ذهبوا إليه بسبب عجزهم عن فهم التمثيل و كيفية استخراج المعاني منه. و لعل أقوال الزمخشري تفسّر لنا بعض الشي‌ء لما ذا ذهب المفسّرون إلى عد القصص القرآني من المتشابه:

القصة التمثيلية قصة فنية هذا ما يقرّره الأقدمون و يشهد به الواقع و هذا هو الذي نريد أن نستعرضه سويا من النصوص التالية.

لنقرأ سويا هذه القصة:

نام کتاب : الفن القصي في القرآن الكريم نویسنده : خَلَف الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست