و هي قاعدة مشهورة، و يدلُّ عليها: من الكتاب خطابات (يا أَيُّهَا النَّاسُ)* و (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)* و ما أشبه، ممّا لا إشكال في اتحاد مفادها مع مفاد سائر الأحكام التي لم تصدر بهذه الجمل مثل (كُتِبَ عليكم الصيام) [1]،) وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ)*[2]،) وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ) [3]،) وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) [4] و ما أشبه من غير فرق بين أن يكون للتكليف أو للوضع مثل (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ)[5] إلى غيرها.
و اختصاص الخطاب بالمشافهين، أو الحاضرين دون الغائبين و القادمين، لقبح خطاب غير الحاضر أو المعدوم إنما يتم إذا لم يكن تشريع للجميع كما يفهم كل أصحاب الأديان و القوانين، فإنها على نحو القضايا الحقيقية.