نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 3 صفحه : 97
القِسْط: القِسْم من الرِّزق؛ أي يبْسُط لمن يشاء و يقْدِره.
الطَّبَق: كل غطاء لازم.
السُّبحات: جمع سُبْحة؛ كالغُرفات و الظُّلمات في غُرْفة و ظُلْمة. و يجوز فتح العين و تسكينها. و السُّبْحَة: اسم لما يسَبَّح به، و منها سُبَح العجوز لأنها تسبّح بهن.
و المراد صفات اللّه جل ثناؤه التي يُسَبِّحُه بها المسبِّحون من جلاله و عظمته و قُدْرته و كبريائه.
وجهه: ذاته و نفسه.
النور: الآيات البَيِّنات التي نَصَبَها أعلاماً لتشهد عليه و تُطَرِّقُ إلى معرفته و الاعتراف به، شبهت بالنور في إنارتها و هِدايتها، و لَمَّا كان من عادة الملوك أن تُضْرَبَ بين أيديهم حُجُب إذا رآها الراؤون علموا أنها هي التي يَحْتَجِبُون وراءها؛ فاستدلّوا بها على مكانهم- قيل حجابُه النور؛ أي الذي يُسْتَدَلّ به عليه كما يستدلُّ بالحجاب على الملك المحتجب.
هذه الآيات النيرة.
و لو كُشِف طَبقه؛ أي طَبَق هذا الحجاب و ما يُغَطّي منه، و عُلِمَ جلالُه و عظمتُه علماً جلياً غير استدلالي لما أطاقت النفوسُ ذلك، و لهلك كلُّ من أدركه بصرُه؛ أي أدرَكه علمه الجليّ، فشُبّه بإدراك البصر لجلائه.
لا ينبغي له أن ينام: أي يستحيل عليه ذلك.
واضع يده: من قولهم: وضع يَدَه عَنْ فلان، إذا كَفَّ عنه؛ يعني لا يعاجل المسيء بالعقوبة؛ بل يمهله ليتوب.
[قسم]
: علي رضي اللّه تعالى عنه- أَنا قَسِيمُ النار.
أي مُقاسمها و مُساهمها. يعني أن أصحابه على شَطْرين: مُهتدون و ضالون؛ فكأنَّه قَاسَمَ النارَ إياهم فَشَطْرٌ لها و شَطْرٌ معه في الجنة.
[قسو]
*: ابن مسعود رضي اللّه تعالى عنه- بَاعَ نُفاية بيت المال، و كانت زُيُوفاً و قِسْياناً، بدون وَزْنِها، فَذَكر ذلك لعُمر، فنهاه و أمره أن يَرُدَّها.
هو جمع قَسِيّ كصِبْيان في صَبيّ، و كلاهما وَاوِيّ؛ بدليل قولهم: الصَّبْوة، و قَسَا [1] الدرهمُ يَقْسو.
و منه
حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه: إنه قال لأصحابه: كيف يَدْرُس العلم- أو
[2] (*) [قسا]: و منه في خطبة الصديق: فهو كالدرهم القسيّ و السراب الخادع. النهاية 4/ 63.