نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 3 صفحه : 96
فقال (صلى اللّه عليه و سلم): «رُدُّوا الأيمان على أَجَالِدهم».
القَسَامة: مُخَرّجة على بناء الغَرامة و الحَمالة لما يلزم أهل المَحِلّة إذا وُجِد قَتِيلٌ فيها، لا يُعلم قاتله من الحكومة؛ بأن يُقْسِم خمسون منهم، ليس فيهم صبي و لا مجنون و لا امرأة و لا عبد، يتخيّرهم الوليّ، و قَسَمُهُم أن يقولوا: باللّه ما قَتَلْنا و لا علمنا له قاتلًا، فإذا أقْسَموا قُضِي على أهل المحِلّة بالدِّيَة، و إن لم يكملوا خمسين كُرِّرَتْ عليهم الأيمان حتى تبلغ خمسين يميناً.
و
في حديث عمر رضي اللّه تعالى عنه: القَسامة تُوجِبُ العَقْل، و لا تُشِيط الدَّمَ.
أي تُوجِبُ الدِّية لا القودَ، و لا تُهْلِكُ الدمَ رأساً؛ أي لا تُهْدِرُه حتى لا يجب شيء من الدية.
و
عن الحسن ((رحمه اللّٰه)) تعالى: القَسَامة جاهلية.
أي كان أهلُ الجاهلية يتديَّنُون بها، و قد قَرَّرَها الإسلام.
يقال لجِسْمِ الرجل: أَجلادُه و أجالِيدُه و تَجاليدُه. و يقال: ما أَشْبَهَ أَجالِيدَه بأجاليدِ أَبيه، و حذف الياء اكتفاءً بالكسرة تخفيفاً.
أراد أن يردّ الأيمان عليهم أنفسهم، و ألّا يُحَلَّف مَنْ ليس منهم.
أنكر دخول ذلك الرجل معهم؛ و يجوز أن يريد بأجالِدِهم أحْمَلَهم للقسامة، و أصلَحهم لها، و يصدِّقُه أنّ للأولياء التخيّر؛ لأنهم يستحلفون صالِحي المحِلّة الذين لا يحلفون على الكذب.
إياكم و القُسامة قيل: و ما القُسامة؟ قال: الشيء يكون بين الناس فينتقصُ منه.
القِسامة: بالكسر- حرفة القَسّام، و بالضم ما أخذه، و نظيرهما الجُزْارة، و الجِزْارة و البُشارة و البِشارة.
و المعنى ما يأخذه جرياً على رَسْم السماسرة، دون الرجوع إلى أجْرِ المثل، كتواضعهم على أنْ يأخُذوا من كل أَلْف شيئاً معلوماً، و ذلك محظور.
و
في حديث وابصة: مَثَلُ الذي يأكل القُسامة كمثل جَدْي بَطْنُه مملوء رَضْفاً [1]
. [قسط]
*: إنَّ اللّه تعالى لا يَنَامُ، و لا ينبغي له أن يَنَام، يخفِضُ القِسْط و يَرْفَعُه، حجابُه النُّور لو كشف طَبَقُه أحرقت سُبُحات وجْهه كل شيء أدرَكَهُ بصره، واضِعٌ يدَه لمسيء الليل ليتوب بالنهار، و لمسيء النهار ليتوب بالليل، حتى تطلعَ الشمس من مَغْرِبها.
[2] (*) [قسط]: و منه في حديث علي: أَمرت بقتال الناكثين و القاسطين و المارقين. و الحديث: إن النساء من أسفه السفهاء الّا صاحبة القسط و السراج. و حديث علي: أنه أجرى للناس المُدْيَين و القسطين. و في حديث أم عطية: لا تمس طيباً إلا نُبذة من قسط و أظفار. النهاية 4/ 60.
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 3 صفحه : 96