: أَذِنِ (صلى اللّه عليه و سلم) في قَطْعِ المَسد و القَائِمتَيْن و المِنْجَدة.
المَسَد: الحبل الممْسُود؛ أي المفتولُ من نباتٍ و لِحَاء شجر و نحوه.
القائمتان: قائمتا الرَّحْلِ.
المِنْجَدَة: عَصاً خفيفة يَسْتَنْجِد بها المسافر في سَوْقِ الدواب و غيره.
و قيل: شُبهت بالقَضِيب الذي يكون مع النَّجَّاد يُصْلِحُ به حَشْوَ الثياب.
و قيل: هي العود الذي يْحَشى به حَقِيبةُ الرحل لتنجَّد و تَرتفع.
و المعني أنه رخَّص في قَطْعِ هذه الاشياء من شَجَرَ الحَرَمِ؛ لأنها تُرْفِق المارَّة و المسافرين و لا تضرُّ بأُصُولِ الشجر.
[مستق]
*: كان (صلى اللّه عليه و آله و سلم) يلبس البَرَانِس و المَسَاتِق و يصلّي فيها.
المسْتُقَة: فَرْو طويل الكمّين، تُفْتَح التاء و تُضَمُّ. و هو تَعْرِيب مُشْتَة.
و
في حديث عمر رضي اللّه تعالى عنه: إِنه كان يصلي و يداه في مُسْتَقَه
و
عن سعد: إِنه صلّى بالناس في مُسْتُقَة، يَدَاهُ فيها.
[مسك]
*: عبد الرحمن رضي اللّه تعالى عنه- رأى و معه بلال يَوْمَ بَدْر أُمَيَّة بن خلف، فصرخ بأعلى صوته يا أنصار اللّه! أُمَيَّةُ رأسُ الكفر! قال عبد الرحمن: فأحاطوا حتى جعلونا في مثل المَسَكة؛ و أنا أذُبُّ عنه. فأَخْلَفَ رجلٌ بالسيف فضرب رَجْلَ ابْنِه فوقع، و صالح أُمَيَّة فقلت: انْجُ بنفسك و لا نجاء به، فَهَبَتُوهما حتى فَرَغُوا منهما.
المَسَكة: السِّوار؛ أي أحاطوا بنا و حَلَّقُوا حَوْلَنا، فكأننا منهم في مثل سِوَارٍ.
قال الأصمعي: يقال: لَمَّا رأَى العَدُوَّ أخلف بيده إلى السَّيْفِ؛ أَي ضرب بها إِليه من
[1] البيت في ديوان ذي الرمة ص 106، و الأدفى: الذي طال قرناه حتى انصبا على أذنيه من خلفه، و المشايح: الحذر.
[2] (*) [مستق]: و منهه الحديث: أنه أهدي لهه مستقة من سندس. النهاية 4/ 326.
[3] (*) [مسك]: و منه في صفته (صلى اللّه عليه و سلم): بادنٌ متماسك. و الحديث: أنه رأى على عائشة مَسَكتين من فضة. و في حديث عائشة: شيءٌ ذفيف يُربط به المَسَكُ. النهاية 4/ 330، 331.
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 3 صفحه : 243