نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 3 صفحه : 236
الحياء: الفَرْجُ من ذوات الظّلْف و الخُفّ، و جمعه أَحْيِيَة، سمي بالحياء الذي هو مصدر حَيِي إذا استحيا؛ قصداً إلى التورية و أنّه مما يُسْتَحْيَى من ذكره.
[مرج]
*: كيف أنتم إذا مَرِجَ الدين، و ظَهرت الرَّغبة، و اختلف الإخوان، و حُرِّقَ البيتُ العَتِيق.
مَرِج و جَرِح أَخَوَان في معنى القلق و الاضطراب. يقال: مَرِج الخاتم في يدي، و سِكِّين جرِج النّصاب. و مَرِجت العهود و الأمانات: إذا اضطربت و فسدت. و منه المَرْجَان لأنه أخف الحبّ؛ و الخفَّةُ و القلقُ من وادٍ واحد.
الرغبة: السُّؤَال، أي يقلُّ الاسِتَعْفَاف و يكثر الاستكفاف. يقال: رغبت إلى فلان في كذا؛ إذا سألته إياه.
اختلاف الإخوان: أن يختلفوا في الفِتَن و يتحزَّبُوا في الأهواء و البِدَع حتى يتباغضوا و يتبرَّأَ بعضُهم من بعض.
[مري]
: إنَّ نَضْلَة بن عَمْرو الغفاري لقيه بمَرِيَّيْنِ و هجم على شَوَائل له، فسقاه من أَلْبَانها.
المَرِيّ: الناقة الغزيرة؛ من المَرْي و هو الحَلْب.
و في زنتها وجهان:
أحدهما أن تكون فَعُولا، كقولهم في معناها حلوب. و نظيرها بَغِيّ على ما ذهب إليه المازني و شايعه عليه أبو العباس.
و الثاني: أن يكون فَعِيلًا، كما قال ابنُ جِنّي. و الذي نَصَر به قولَه و ردَّ ما قالاه: أنها لو كانت فعولًا لَقِيل بَغُوّ كما قيل: نَهُوٌّ عن المنكر.
و
في حديث الأحنف: كان إِذا وفد مع أميرِ العراق على مُعَاوِية لبس ثياباً غِلَاظاً في السَّفَر، و ساق مَرِيّاً، كان يسوقها ليَشْرَب و يسقي من لبنها.
الشوائل و الشُّوَّل: جمع شَائِلة، و هي التي شال لَبَنُها، أي قلَّ و خفَّ.
و قيل: هي التي صار لَبَنُها شَوْلًا؛ أي قليلًا، و قد شَوَّلَت، [و لا يقال: شالت؛ من قولهم الثلث القِرْبَة و نحوه من الماء: شَوْل، و قد شوَّلت] القِرْبَة، كما يقال: جَزَّعَتْ من الجِزْعَة.
و قال النضر: شَوَّلَت الإبل؛ أي قلَّت ألبانُها و كادت تضيع، فهي عند ذلك شَوْل. و أما
[1] (*) [مرج]: و منه في حديث ابن عمر: قد مرجت عهودهم. و في حديث عائشة: خُلقت الملائكة من نور واحد، و خلق الجان مِنْ مٰارِجٍ مِنْ نٰارٍ.
النهاية 4/ 314، 315.
نام کتاب : الفائق في غريب الحديث نویسنده : الزمخشري جلد : 3 صفحه : 236