responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 297

الْمُفَضَّلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ‌ إِنَّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ اسْتَقْبَلَ مِنْ جَهْلِ النَّاسِ أَشَدَّ مِمَّا اسْتَقْبَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ جُهَّالِ الْجَاهِلِيَّةِ قُلْتُ وَ كَيْفَ ذَاكَ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَتَى النَّاسَ وَ هُمْ يَعْبُدُونَ الْحِجَارَةَ وَ الصُّخُورَ وَ الْعِيدَانَ‌[1] وَ الْخُشُبَ الْمَنْحُوتَةَ وَ إِنَّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ أَتَى النَّاسَ وَ كُلُّهُمْ يَتَأَوَّلُ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ يَحْتَجُّ عَلَيْهِ بِهِ ثُمَّ قَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لَيَدْخُلَنَّ عَلَيْهِمْ عَدْلُهُ جَوْفَ بُيُوتِهِمْ كَمَا يَدْخُلُ الْحَرُّ وَ الْقُرُّ[2].

2- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ‌ إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ لَوْ قَدْ ظَهَرَ لَقِيَ مِنَ النَّاسِ مِثْلَ مَا لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَكْثَرَ.

3- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ[3] عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌ الْقَائِمُ ع يَلْقَى فِي حَرْبِهِ مَا لَمْ يَلْقَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَتَاهُمْ وَ هُمْ يَعْبُدُونَ حِجَارَةً مَنْقُورَةً[4] وَ خُشُباً مَنْحُوتَةً وَ إِنَّ الْقَائِمَ يَخْرُجُونَ عَلَيْهِ فَيَتَأَوَّلُونَ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ وَ يُقَاتِلُونَهُ عَلَيْهِ‌[5].


[1]. العيدان جمع العود- بالضم- و هو الخشب، و المراد الأصنام المنحوتة منه.

[2]. القر- بضم القاف و شد الراء-: ضد الحرّ يعنى البرد.

[3]. هو محمّد بن أبي حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالى مولى، ثقة فاضل، و له كتاب يرويه عنه ابن أبي عمير.

[4]. أي المنقوشة بالصور، من نقر الحجر و الخشب.

[5]. و ذلك لان كل فرقة من الفرق المخالفة له عليه السلام و الذين كانوا يقولون بإمامته و لكن تحزبوا عن مشرب أهل البيت عليهم السلام تدريجا قد يتأولون القرآن في طول الزمان-- بآرائهم الساقطة، و عقولهم القاصرة عن فهم الخطاب، و ظنونهم البعيدة عن الصواب، و هم يزعمون أن ما توهموه من الآيات هو الحق الثابت المبين، و ما وراءه باطل، و كذلك يبنون أسسهم الاعتقادية على أساطير مشمرجة، و أباطيل مموهة، فإذا قام القائم عليه السلام بالدعوة الإلهيّة، و صدع بالحق و أعلن دعوته، و دعا الناس الى كتاب اللّه و سنة نبيه( ص)، يتلعثم هؤلاء قليلا في أمره و فيما دعاهم إليه فيجدونه مغايرا لما هم عليه من الدين، مخالفا لما اعتقدوه باليقين، بل يكون داحضا لاباطيلهم، ناقضا لما نسجوه على نول خيالهم، فجعلوا يعارضونه و يخالفونه، فيسلقونه أولا بألسنتهم و يكفرونه في أنديتهم، و يسخرون منه و يقدحون فيه، و بالأخرة يبارزونه و يقاتلونه، بل يدعون الناس الى مقاتلته، كل ذلك دفاعا عن دينهم الباطل و رأيهم الكاسد الفاسد، حسبان أنّه حقّ ثابت و الدفاع عنه فرض واجب، و يتقربون بذلك إلى اللّه سبحانه. و هذه الطائفة أشدّ نكالا عليه صلوات اللّه و سلامه عليه. ثم جبابرة الزمان و رؤساء الضلال و أعوانهم، حيث يقوم عليه السلام باستيصال دولتهم، و قطع دابرهم، و اجتثاث أصولهم فانهم لا يتقاعدون عن محاربته و لا يفترون عن منازعته بل يقوم كل ذى صيصية بصيصيته. مضافا الى كل ذلك مخالفة المستأكلين بالدين بالباطل الذين يتظاهرون به و لا يكونون من أهله، فانهم يذهبون في اطفاء نوره كل مذهب و يعاندونه بكل وجه ممكن، و خطر هؤلاء أعظم عليه من الطائفتين الأوليين، و يأبى اللّه الا أن يتم نوره و لو كره الكافرون.

و أمّا المشركون في عصر الدعوة النبويّة فجلهم بل كلهم معترفون في ذات أنفسهم بأن الذي اعتقدوه من عبادة الأصنام هو شي‌ء اخترعوه و لا برهان له عقلا و انما هو شي‌ء وجدوا عليه آباءهم فهم على آثارهم مقتدون، فلذا ترى أكثرهم كانوا غير مصرين على أمرهم ذلك و و انما صرفهم عن التصديق استكبارهم و نخوتهم و اتباعهم الهوى و نزوعهم الى الباطل فخالفوه( ص) ابقاء لرئاستهم و انتصارا لخلاعتهم و استيحاشا من التكليف و ما شابه ذلك، و الفرق واضح بين، غير أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في بدء دعوته كان مأمورا بانذار عشيرته الاقربين، ثمّ كلف بدعوة قريش، ثمّ بقية العرب، ثمّ جميع الناس كافة على التدريج. لكن دعوته عليه السلام دعوة عالمية و لا تختص باقليم دون اقليم و تكون في ساعة واحدة يسمعها جميع من في البسيطة.

نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست