responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 298

4- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَلَوِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشَى عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ سَمِعْتُ‌

______________________________
- بآرائهم الساقطة، و عقولهم القاصرة عن فهم الخطاب، و ظنونهم البعيدة عن الصواب، و هم يزعمون أن ما توهموه من الآيات هو الحق الثابت المبين، و ما وراءه باطل، و كذلك يبنون أسسهم الاعتقادية على أساطير مشمرجة، و أباطيل مموهة، فإذا قام القائم عليه السلام بالدعوة الإلهيّة، و صدع بالحق و أعلن دعوته، و دعا الناس الى كتاب اللّه و سنة نبيه (ص)، يتلعثم هؤلاء قليلا في أمره و فيما دعاهم إليه فيجدونه مغايرا لما هم عليه من الدين، مخالفا لما اعتقدوه باليقين، بل يكون داحضا لاباطيلهم، ناقضا لما نسجوه على نول خيالهم، فجعلوا يعارضونه و يخالفونه، فيسلقونه أولا بألسنتهم و يكفرونه في أنديتهم، و يسخرون منه و يقدحون فيه، و بالأخرة يبارزونه و يقاتلونه، بل يدعون الناس الى مقاتلته، كل ذلك دفاعا عن دينهم الباطل و رأيهم الكاسد الفاسد، حسبان أنّه حقّ ثابت و الدفاع عنه فرض واجب، و يتقربون بذلك إلى اللّه سبحانه. و هذه الطائفة أشدّ نكالا عليه صلوات اللّه و سلامه عليه. ثم جبابرة الزمان و رؤساء الضلال و أعوانهم، حيث يقوم عليه السلام باستيصال دولتهم، و قطع دابرهم، و اجتثاث أصولهم فانهم لا يتقاعدون عن محاربته و لا يفترون عن منازعته بل يقوم كل ذى صيصية بصيصيته. مضافا الى كل ذلك مخالفة المستأكلين بالدين بالباطل الذين يتظاهرون به و لا يكونون من أهله، فانهم يذهبون في اطفاء نوره كل مذهب و يعاندونه بكل وجه ممكن، و خطر هؤلاء أعظم عليه من الطائفتين الأوليين، و يأبى اللّه الا أن يتم نوره و لو كره الكافرون.

و أمّا المشركون في عصر الدعوة النبويّة فجلهم بل كلهم معترفون في ذات أنفسهم بأن الذي اعتقدوه من عبادة الأصنام هو شي‌ء اخترعوه و لا برهان له عقلا و انما هو شي‌ء وجدوا عليه آباءهم فهم على آثارهم مقتدون، فلذا ترى أكثرهم كانوا غير مصرين على أمرهم ذلك و و انما صرفهم عن التصديق استكبارهم و نخوتهم و اتباعهم الهوى و نزوعهم الى الباطل فخالفوه (ص) ابقاء لرئاستهم و انتصارا لخلاعتهم و استيحاشا من التكليف و ما شابه ذلك، و الفرق واضح بين، غير أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في بدء دعوته كان مأمورا بانذار عشيرته الاقربين، ثمّ كلف بدعوة قريش، ثمّ بقية العرب، ثمّ جميع الناس كافة على التدريج. لكن دعوته عليه السلام دعوة عالمية و لا تختص باقليم دون اقليم و تكون في ساعة واحدة يسمعها جميع من في البسيطة.

نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست