responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغرر و الدرر فى سيرة خير البشر(ص) نویسنده : عز الدين محمد بن جماعة    جلد : 1  صفحه : 96

زينب بنت جحش، و قيل: في بيت ريحانة، و استأذن نساءه أن يمرّض في بيت عائشة [1]؛ فأذنّ له، فاشتدّ به وجعه، فقال: «إنّي أوعك كما يوعك رجلان منكم» [2]؛ ليعظم أجره.

و لمّا حضرته الوفاة جعل يمسح وجهه بالماء، و يقول: «الّلهمّ أعنّي على سكرات الموت» [3]، و خيّره اللّه؛ فاختار لقاءه، و قبض (صلى اللّه عليه و سلم‌) مستندا إلى صدر عائشة، و هو ابن ثلاث و ستين سنة [4]، و قيل:


[1] ذكر ذلك البخاري (2/ 914)، و مسلم (1/ 312) في «صحيحيهما»: قالت عائشة- رضي اللّه عنها-: ثم لما ثقل النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم‌)، فاشتد وجعه؛ استأذن أزواجه أن يمرّض في بيتي، فأذنّ له، فخرج بين رجلين تخطّ رجلاه الأرض.

[2] أخرج البخاري (5/ 2143)، و مسلم (4/ 1991) في «صحيحيهما» عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه-، قال: دخلت على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم‌)، و هو يوعك وعكا شديدا؛ فمسسته بيدي، فقلت: يا رسول اللّه! إنك لتوعك وعكا شديدا، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم‌): «أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم»، فقلت: ذلك أن لك أجرين؟ فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم‌): «أجل»، ثم قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم‌): «ما من مسلم يصيبه أذى أو مرض، فما سواه، إلا حط اللّه له سيئاته كما تحط الشجرة ورقها».

[3] أخرج البخاري في «صحيحه» (5/ 2387) عن عائشة- رضي اللّه عنها-، قالت: إن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم‌) كان بين يديه ركوة، أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يده في الماء، فيمسح بها وجهه، و يقول: «لا إله إلا اللّه إن للموت سكرات»، ثم نصب يده، فجعل يقول: «في الرفيق الأعلى»، حتى قبض، و مالت يده. قال أبو عبد اللّه: العلبة من الخشب، و الركوة من الأدم.

[4] و هو الصحيح، كما أخرجه البخاري (3/ 1300)، (3/ 1416)، و مسلم (4/ 1825)، (4/ 1826)، (4/ 1827) في «صحيحيهما» من حديث عائشة، و ابن عباس، و معاوية، و أنس- رضي اللّه عنهم أجمعين-.

نام کتاب : الغرر و الدرر فى سيرة خير البشر(ص) نویسنده : عز الدين محمد بن جماعة    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست