responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 5

كله، و يقال إن ذلك قوّم بستمائة ألف مثقال ذهبا، و اللّه أعلم.

ثم نهب ما فى جدة من الغلة المخزونة بها للأمير جركس الخليلى و إيتمش، و لما وقع النهب فى المراكب، حضر إلى جدة جماعة من الأشراف من أصحاب عنان، منهم على ابن مبارك بن رميثة، فأقبل عليه آل عجلان، و أمّروه، و جعلوا له نصف المتحصل من ذلك، و أضافوا إليه جماعة منهم يكونون فى خدمته، و النصف الثانى لعلى بن عجلان، يتصرف فيه جماعته، و عموا كلهم بالعطاء، كل من حضر إليهم من الأشراف من أصحاب عنان، و لم يبق بجدة شى‌ء [.......] [2] أجمع رأيهم على المسير إلى مكة، فتوجهوا إليها ثامن جمادى الأولى من سنة تسع و ثمانين و سبعمائة، فلما بلغوا الركانى، فارقهم على بن مبارك بن رميثة، و قصد عنانا متخفيا، ثم تبعه ابنه و غيره من إخوته، فقصد آل عجلان البرابر من وادى مر، و أقاموا بها، و صار عبيدهم ينتشرون فى الطرقات، و يختطفون ما يجدونه، و أهل مكة فى خوف منهم و وجل.

فلما كان شعبان من سنة تسع و ثمانين، وصل إلى آل عجلان قاصد من الديار المصرية، و معه تقليد و خلعة لعلى بن عجلان بإمرة مكة، عوض عنان، فبعثه كبيش إلى عنان لإعلامه بذلك، و إخلاء البلد لهم، فأبى و صمم على قتالهم، فجمع كبيش أصحابه القواد العمرة و الحميضات، و أصرف عليهم هو و محمد بن بعلجد مالا عظيما، من الزباد و المسك و الإبل و غير ذلك، و توجهوا إلى مكة فى نحو مائة فارس و ألف راجل، فى آخر اليوم التاسع و العشرين من شعبان، و أخذوا طريق الواسطية و ساروا قليلا قليلا، حتى أصبحوا فى يوم السبت الموفى ثلاثين من شعبان، و هم بآبار الزاهر أو حولها، فاقتضى رأى الشريف محمد بن محمود بن أحمد بن رميثة، النزول هناك يستريحون، و يلحق بهم من يوادهم، ممن هو مع عنان، فى الليلة المسفرة، فأبى ذلك كبيش، و خشى من طول الإقامة، و أن يصنع معه بنو حسن، كما صنعوا معه بجدة أولا، من أن كلا منهم يجير فى كل يوم من القتال، و صمم على القتال فى ذلك اليوم، و سار العسكر إلى مكة، و أخذوا الطريق التى تخرجهم من الزاهر إلى شعب أذاخر.

فلما قطعوا الشعب، افترق العسكر، فأخذ الحميضات الطريق التى تخرجهم على مسجد الإجابة، و أخذ كبيش و من معه من القواد العمرة و العبيد، طريقا أقرب إلى الأبطح، فرأوا بها عنانا و أصحابه، و كانوا قريبا منهم فى المقدار، فأزال الرجل الذى مع كبيش، الرجل الذى مع عنان من مواضعهم بعد قتال جرى بينهم، و عقروا الجمال التى‌


[2] ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست