responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 4

عليه، فلما بلغه قتل ابن أخيه، ألم عليه وود؟؟؟ أنه كان حضر عنده، و قاتل من قتله، و لو قدر أنه فر إلى مكة، لما خرجت من يد آل عجلان، و لكنه ساق فى يومه حتى بلغ جدة- بالجيم- فأقام بها ثلاثا.

ثم فارقها لما حضر إليها على بن مبارك بن رميثة، و من معه من جماعة عنان بن مغامس الحسنى، و كان ولى إمرة مكة، بعد قتل محمد بن أحمد بن عجلان و لما فارق كبيش جدة، قصد طريق الحاج، و تعرض للقاء الأمير جركس الخليلى، و كان حج فى هذه السنة، و هى أول حجاته، و حسّن لمحمد بن أحمد بن عجلان، الحضور لخدمة المحمل، و أوهمه أن لا خوف عليه فى ذلك، و استعطف كبيش الخليلىّ على آل عجلان، و قال كبيش للخليلى: إنما تركت التعرض للحاج إكراما لك، و سأله المساعدة على ما يعود نفعه على آل عجلان، إذا وصل إلى الديار المصرية، و وعده الخليلى بذلك، ثم إن كبيشا جمع جمعا كثيرا من الأعراب، و قصد بهم جدة، و معه أيضا القواد العمرة، فملكها هو و من معه، و نزل عند صهاريج جدة. و لما سمع بذلك عنان، خرج من مكة و معه من آل عجلان، محمد بن عجلان المكحول، و نزل الموضع المعروف بالحدبة، و حصل له و لأصحابه عطش كثير، لاستيلاء كبيش و من معه على صهاريج جدة، و أقام هو و من معه هناك ثلاثة عشر يوما [....] [1] فى كل يوم، و لم يقع بينهم قتال، لأن فى كل يوم يجير كل واحد من الفريقين فى ترك القتال فى ذلك اليوم، ثم إن كبيشا رأى من أصحابه القواد العمرة، انحلالا عن القتال، و احتجوا بأنهم يخشون أن يقتل أحد من الأعراب الذين مع كبيش، أحدا من جماعة عنان، فيؤاخذون به لملايمتهم له.

فلما رأى ذلك منهم كبيش، عاد إلى الموضع الذى كان به لما فارق جدة أولا، و هو الموضع المعروف بأم الدمن عند خليص، ثم إنه بعد مدة، عاد إلى جدة و تولى الأمر بها، و سبب ذلك، أن محمد بن عجلان، كان عنان قد استنابه على جدة، لما ملكها بعد رحيل كبيش عنها، ثم وقع بينهما منافرة، اقتضت أن محمد بن عجلان، استدعى جميع من لايم عنان من آل عجلان بوساطته، ففارقوا عنانا أمير مكة، و حضروا إلى محمد بجدة، فقوى أمره بهم، و غلبوا على جدة، و استدعى محمد كبيشا للحضور إليه، فتوقف كبيش لما وقع منه فى حق محمد، من التقصير بسبب كحله، ثم حضر كبيش إلى جدة بطلب ثان من محمد، بعد أن توثق منه، و اقتضى رأيهما نهب ما فى جدة من أموال التجار و غيرهم فى المراكب و غيرها، و كان تجار اليمن قد اجتمعوا بجدة للسفر منها إلى اليمن، و قد حضر إليها ثلاثة مراكب للكارم، متوجهة من اليمن إلى مصر، فنهب ذلك‌


[1] ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست