عنها، و تأيمت بعده حتى ماتت بعد سنة عشرين و ثمانمائة بمكة، و توفيت قبلها ابنتها حزيمة بنت أحمد بن عجلان.
*** حرف القاف
[3466]- قتيلة بنت النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار:
قال الزبير: كانت تحت عبد اللّه بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف، فولدت له عليا، و الوليد، و محمدا، و أم الحكم.
قال أبو عمر: قتل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أباها يوم بدر صبرا.
قال الواقدى: أسلمت قتيلة يوم الفتح.
قال أبو عمر: كانت شاعرة محسنة، و لما انصرف رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من بدر كتبت إليه قتيلة ابنة النضر بن الحارث فى أبيها قبل إسلامها [1]:
من صبح خامسة و أنت موفق* * *يا راكبا إن الأثيل مظنة
ما إن تزال بها النجائب تخفق* * *أبلغ به ميتا بأن تحية
جادت لمائحها و أخرى تخنق* * *منى إليه و عبرة مسفوحة
بل كيف تسمع ميتا لا ينطق* * *هل يسمعن النضر إن ناديته
للّه أرحام بهن تشقق* * *ظلت سيوف بنى أبيه تنوشه
رسف المقيد و هو عان موثق* * *قسرا يساق إلى المنية متعبا
فى قومها و الفحل فحل معرق* * *أمحمد أو لست صفو نجيبة
[3466]- انظر ترجمتها فى: (الاستيعاب ترجمة 3504، الإصابة ترجمة 11646، أسد الغابة ترجمة 7220).
[1] انظر الأبيات فى: (المصادر السابقة، البيان و التبيين للجاحظ 4/ 43- 44).
[2] فى الاستيعاب: «أبلغ به ميتا فإن تحية».
[3] فى الاستيعاب: «جادت بواكفها و أخرى تخنق».
[4] فى الاستيعاب: «للّه أرحام هناك تشقق».
[5] ورد الشطر الأول منه فى الاستيعاب: «صبرا يقاد إلى المنية متعبا».
[6] فى الاستيعاب:
أمحمد ولدتك صنو نجيبة* * * من قومها و الفحل فحل معرق