responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 272

النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، ذرية صالحة، فقضى اللّه حاجته، و وجدت بخطه، أنه توفى سنة ثلاث عشرة و ستمائة بعرفات محرما، و كان قدومه مكة، فى أول عشر الثمانين و خمسمائة، أو قبل ذلك.

2826- أبو بكر بن محمد بن أبى بكر بن على بن يوسف، الذروى الأصل المكى المولد و الدار، فخر الدين بن الجمال المصرى:

ولد بمكة و نشأ بها، ثم انتقل إلى اليمن، و قد بلغ أو راهق، لأن أباه كان قد استوطن اليمن، و صار له بها و جاهة، و اشتغل هناك بالفقه و النحو و غيره، و تنبه، و تولى الحسبة بعدن، ثم عزل عنها، و صار يتردد إلى مكة، و أخذ بها الفقه عن القاضى جمال الدين بن ظهيرة، و الأصول عن الشيخ شهاب الدين الغزى الدمشقى، و غيره. و اشتغل بها فى غير ذلك من العلوم، و كتب بخطه كثيرا من كتب العلم، و نظم الشعر، و كان يتسبب بالبيع و الشراء فى زمن الموسم، و تردد بأخرة إلى وادى نخلة [1]، و اشترى فيه بالبردان مكانا، و عمر فيه دارا بالموضع المعروف بالتنضب. و توفى فى ليلة الثلاثاء الثامن من ذى القعدة، سنة ست عشرة و ثمانمائة، و دفن بالمعلاة، و قد بلغ الأربعين أو قاربها، و كان قد انقطع بمكة عن سفر اليمن قبل موته، نحو سبع سنين، و كان فى بعضها يقيم بوادى نخلة، و أصابه ثقل فى سمعه، مدة انقطاعه بمكة، و سمع بمكة من بعض شيوخها، و أجاز له جماعة من شيوخنا الشاميين بالإجازة.

2827- أبو بكر بن محمد بن أبى بكر بن على بن يوسف الذروى الأصل، المكى، فخر الدين بن جمال الدين المعروف والده بالمرشدى المصرى:

أجاز لأبى بكر بن المرشدى، فى سنة ثمان و تسعين و سبعمائة: العراقى و البلقينى، و الهيثمى، و ابن الملقن، و البرهان الشامى، و الحلاوى و السويداوى، و ابن الشيخة، و مريم بنت الأذرعى، و أخوها محمد و غيرهم.

سمع على [.....] [1] و حفظ «المنهاج» فى الفقه، و «مختصر ابن الحاجب» فى الأصول، و غير ذلك. و اشتغل فى الفقه و النحو، و كثرت عنايته بالأدب، و كان ذا معرفة به و بغيره، و له نظم حسن و مجاميع مفيدة، و كان صاحبنا الإمام الأديب المحدث،


[1] نخلة على لفظ واحدة النخل: موضع على ليلة من مكة، و هى التى ينسب إليها بطن نخلة، و هى التى ورد فيها الحديث ليلة الجن. و قال ابن ولاد: هما نخلة الشامية، و نخلة اليمانية: فالشامية: واد ينصب من الغمير، و اليمانية: واد ينصب من بطن قرن المنازل، و هو طريق اليمن إلى مكة، فإذا اجتمعا فكانا واديا واحدا، فهو المسد، ثم يضمها بطن مر.

انظر: معجم البلدان (نخلة).

1 ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست