responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 187

و قال النووى فى «التهذيب»: هنيدة بن خالد، الذى شهد عليا رضى اللّه عنه، أقام على رجل حدا. و ذكره فى «المهذب» فى باب إقامة الحدود، و هو بالهاء فى آخره تصغير «هند»، و هو خزاعى، و يقال نخعى. و قال فى «المهذب». إنه كندى، و المعروف ما سبق.

قال ابن أبى حاتم و غيره: كانت أم هنيدة هذا، تحت عمر بن الخطاب، و نزل هنيدة بالكوفة، و ذكره ابن عبد البر و ابن مندة، و أبو نعيم، و غيرهم، فى كتب الصحابة، قالوا:

و اختلفوا فى صحبته. روى عنه أبو إسحاق السبيعى. انتهى.

2652- هيّاج بن عبيد بن حسن الحطّينى، أبو محمد الفقيه الزاهد، فقيه الحرم و زاهده، و مفتى أهل مكة:

سمع الحديث بدمشق و قيساريّة و بغداد، سمع أبا الحسن على بن موسى السّمسار، و عبد الرحمن بن عبد العزيز بن الطبر، و محمد بن عوف المدنى، و جماعة، بدمشق. و علىّ ابن حمّصة بمصر، و عبد العزيز الأزجىّ ببغداد و أبا ذرّ الهروى بمكة، و غيرهم، و حدّث.

روى عنه جماعة، منهم: هبة اللّه الشيرازى فى «معجمه» و قال: أخبرنا هياج الزاهد الفقيه، و ما رأت عيناى مثله فى الزهد و الورع. و روى عنه محمد بن طاهر المقدسى، و قال: كان هياج فقيه الحرم. و قال ابن طاهر: كان هياج قد بلغ من زهده، أنه يصوم ثلاثة أيام، و يواصل و لا يفطر إلا على ماء زمزم، و إذا كان آخر اليوم الثالث، من أتاه بشى‌ء أكله و لا يسأل عنه، و كان نيف على الثمانين، و كان يعتمر فى كل يوم ثلاث عمر على رجليه حافيا، و يدرّس عدة دروس لأصحابه. و كان يزور عبد اللّه بن عباس رضى اللّه عنهما بالطائف، كل سنة مرة، يأكل بمكة أكلة، و يأكل بالطائف أخرى.

و كان يزور النبى (صلى اللّه عليه و سلم) مع أهل مكة فى كل سنة ماشيا حافيا، كان يتوقف إلى يوم الرحيل، ثم يخرج، فأول من أخذ بيده، كان فى مؤونته إلى أن يرجع، و كان يمشى حافيا من مكة إلى المدينة ذاهبا و راجعا، و منذ دخل الحرم ما لبس نعلا، و كان زاهدا مجتهدا فى العبادة، و لا يدخر شيئا لغد، و لا يملك غير ثوب واحد، يصوم الدهر، و لا يفطر على الطعام إلا بعد ثلاثة أيام، و يفطر على ماء زمزم وقت الإفطار، و رزق الشهادة فى وقعة لأهل السنة؛ و ذلك أن بعض الروافض، شكا إلى أمير مكة- يعنى ابن أبى هاشم- أن أهل السنة ينالون منا و يبغضونا، فأنفذ و أخذ الشيخ هياجا و جماعة من أصحابه، مثل أبى محمد الأنماطى، و أبى الفضل بن قوام، و غيرهما، و ضربهم، فمات الاثنان فى الحال، و حمل هيّاج إلى زاويته و بقى أياما، و مات من ذلك رضى اللّه‌

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست