responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 119

و روى طارق، عن المقداد، قال: لما نزلنا المدينة، عشّرنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عشرة عشرة، قال: فكنت فى العشرة الذين كانوا مع النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، و لم تكن لنا إلا شاة نتجزى لبنها.

و روى طارق بن شهاب، عن ابن مسعود قال: لقد شهدت من المقداد مشهدا، لأن أكون صاحبه، كان أحبّ إلىّ مما طلعت عليه الشمس، و ذلك أنه أتى النبى (صلى اللّه عليه و سلم) و هو يذكر المشركين، فقال: يا رسول اللّه، إنا و اللّه لن نقول لك كما قال أصحاب موسى لموسى: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ‌ [المائدة: 24]. و لكن نقاتل من بين يديك و من خلفك و عن يمينك و عن شمالك، قال: فرأيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يشرق وجهه لذلك، و سّره و أعجبه، ذكره ابن عبد البر، و هو فى صحيح البخارى بالمعنى.

قال ابن عبد البر: كان قديم الإسلام، و لم يقدم على الهجرة ظاهرا، و أتى مع المشركين من قريش، هو و عتبة بن غزوان ليتوصّلا بالمسلمين، فانحازا إليهم، و ذلك فى السّريّة التى بعث فيها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، عبيدة بن الحارث إلى ثنيّة المروة، فلقوا جمعا من قريش، عليهم عكرمة بن أبى جهل، فلم يكن بينهم قتال، و هرب عتبة بن غزوان، و المقداد بن الأسود يومئذ إلى المسلمين، و شهد المقداد فى ذلك العام بدرا، ثم شهد المشاهد كلها. ثم قال ابن عبد البر: و شهد المقداد فتح مصر. انتهى.

و قال المزّى: و كان فارسا يوم بدر، لم يثبت أنه شهد فارسا غيره، و قد قيل إن الزبير ابن العوام، كان فارسا يومئذ أيضا، و كذلك مرثد بن أبى مرثد الغنوى، و اللّه أعلم.

و ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الأولى. قال: و هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، فى رواية محمد بن إسحاق، و محمد بن عمر، و لم يذكره موسى بن عقبة، و لا أبو معشر. قال: و شهد بدرا و أحدا و الخندق و المشاهد كلها مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و كان من الرّماة المذكورين من أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، ذكره يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، فيمن هاجر الهجرة الأولى إلى أرض الحبشة.

قال أبو الحسن المدائنى، و أبو عبيد القاسم بن سلّام، و عمرو بن علىّ، و خليفة بن خيّاط، و غير واحد: مات المقداد سنة ثلاث و ثلاثين، زاد بعضهم. و هو ابن سبعين سنة بالجرف، على ثلاثة أميال من المدينة. و قيل: على عشرة أميال، و حمل إلى المدينة و دفن بها، و صلّى عليه عثمان.

و ذكر النووى: أنه أوصى إلى الزبير بن العوام.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست