responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 166

و كسرها- و له حديثان. روى عنه: ابن عمه شيبة، و عبد اللّه بن عمر، و غيرهما.

و كان ذا مروءة، و له خبر عجيب فى ذلك، ذكره الزبير عن أم سلمة، أنها لما خرجت مهاجرة إلى المدينة، خرج معها رجل من المشركين. و كان ينزل بناحية منها إذا نزلت، و يسير معها إذا سارت، و يرحّل بعيرها، و يتنحى إذا ركبت، فلما رأى نخل المدينة، قال لها: النخل الذى تريدين، ثم سلم عليها و انصرف.

قال الزبير: و أخبرنى محمد بن الضحاك عن أبيه، قال: الرجل الذى خرج مع أم سلمة: عثمان بن طلحة. انتهى.

و نذكر هنا فوائد تتعلق بالحجابة و أهلها. قال المحب الطبرى فى «القرى»: الحجابة منصب بنى شيبة، ولّاهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إياها، كما ولّى السقاية العباس رضى اللّه عنه، ثم قال: و سدانة البيت: خدمته، و تولّى أمره، و فتح بابه و إغلاقه، ثم قال: قال العلماء: لا يجوز لأحد أن ينزعها منهم.

و ذكر المحب الطبرى، أنه لا يبعد أن يجعل عليهم مشرف يمنعهم من هتك حرمته، إذا لم يحافظوا عليها. انتهى.

و لا يحل للسدنة أخذ شى‌ء ممن يريد دخول الكعبة، إلا بطيب نفس من الداخلين.

نص على ذلك المحب الطبرى.

[1952]- عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشى التيمى المكى، أبو قحافة:

والد أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه. أسلم يوم الفتح. و كان رأسه و لحيته كالثّغامة، فأمر النبى (صلى اللّه عليه و سلم) بتغييره بما عدا السواد، و هو أول مخضوب فى الإسلام، على ما قال قتادة.

و توفى سنة أربع عشرة بمكة، و هو ابن سبع و تسعين و سنة. و ذكر الصاغانى: أنه توفى بعد ولده بستة أشهر و أيام، و ردّ السّدس الذى ورثه منه على أولاده.


[1952]- انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 1792، الإصابة ترجمة 5458، أسد الغابة ترجمة 3582، نكت الهميان 199، الأعلام 4/ 207، الثقات 3/ 260، التحفة اللطيفة 3/ 156، تجريد أسماء الصحابة 1/ 374، تاريخ الإسلام 3/ 85، أزمنة التاريخ الإسلامى 1/ 760، الطبقات الكبرى 5/ 451).

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 5  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست