responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 2  صفحه : 278

و ذكر أنه سمع من أبى الخير أحمد بن إسماعيل الطالقانى، و من أبى المكارم فضل اللّه ابن محمد النوقانى. انتهى ما ذكره ابن مسدى من شيوخه.

و قد طعن الحافظ الذهبى فى سماع ابن عربى من الطالقانى. و قال: هذا إفك بين، ما لحقه. و ذكر أنه سمع بدمشق من قاضيها الجمال بن الحرستانى.

و ذكر غير الذهبى: أن ابن عربى سمع بمكة: جامع الترمذى، من زاهر بن رستم، و رأيت ما يدل لسماعه من زاهر، و رأيت سماعه من يونس الهاشمى لشى‌ء من صحيح البخارى، فى نسخة بيت الطبرى، بخط ابن عربى، و سماعه لذلك بمكة.

و كان جاور بمكة مدة سنين، و ألف فيها كتابه الذى سماه: «بالفتوحات المكية» و له تواليف أخر، منها: كتاب فصوص الحكم، و شعر كثير جيد من حيث الفصاحة، إلا أنه شابه بتصريحه فيه بالوحدة المطلقة، و صرح بذلك فى كتبه.

و قد بين الشيخ تقى الدين ابن تيمية الحنبلى، شيئا من حال الطائفة القائلين بالوحدة. و حال ابن عربى منهم بالخصوص، و بين بعض ما فى كلامه من الكفر، و وافق على تكفيره بذلك جماعة من أعيان علماء عصره، من الشافعية و المالكية و الحنابلة، لما سئلوا عن ذلك.

و قد رأيت أن أذكر شيئا من ذلك، مع شى‌ء آخر من كلام الناس فى ابن العربى هذا، لما فى أمره من الالتباس على كثير من الناس، نعوذ باللّه من الضلال، و نسأله التوفيق لما فيه صلاح الحال.

و نص السؤال الذى أفتى فيه ابن تيمية، و من أشرنا إليه من الأئمة: ما يقول السادة أئمة الدين و هداة المسلمين فى كتاب بين أظهر الناس، زعم مصنفه أنه وضعه و أخرجه للناس، بإذن النبى (صلى اللّه عليه و سلم)، فى منام زعم أنه رآه، و أكثر كتابه ضد لما أنزل اللّه من كتبه المنزلة، و عكس و ضد لما قاله أنبياؤه.

فما قال فيه: إن آدم إنما سمى إنسانا، لأنه من الحق بمنزلة إنسان العين من العين، الذى يكون به النظر، و قال فى موضع آخر: إن الحق المنزه، هو الخلق المشبه. و قال فى قوم نوح: إنهم لو تركوا عبادتهم لود و سواع و يغوث و يعوق، لجهلوا من الحق أكثر مما تركوا.

ثم قال: إن للحق فى كل معبود، وجها يعرفه، و يجهله من يجهله، فالعالم يعلم من‌

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 2  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست