نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 267
و التقى مع بنى حسن، فقتل من الترك قريب من ستة عشر نفرا، و قتل من أتباع الأشراف غير واحد، و ظفر الأشراف على الترك، و لم يتعرضوا للحجاج بنهب على ما قيل، و نفر الناس من عرفة خائفين، و أخذ بعضهم طريق المظلمة، و ربما عرفت هذه الحادثة بسنة المظلمة، و لم يحضر بنو حسن بمنى على العادة تخوفا من الحجاج، و رحل الحجاج جميعهم فى النفر الأول، و نزلوا الزاهر، و لم يصبحوا فيه، و كانت الوقعة بعرفة فى يومها، من سنة ثلاث و أربعين و سبعمائة.
و توفى محمد بن عقبة، من جرح أصابه فى هذه الفتنة، فى يوم الثلاثاء، حادى عشر ذى الحجة من السنة المذكورة.
[305]- محمد بن علوان بن هبة اللّه التكريتى الحوطى- بفتح الحاء و سكون الواو بعدها طاء مهملة مكسورة- أبو عبد اللّه الصوفى الشافعى:
إمام مقام إبراهيم الخليل (عليه السلام) بالحرم الشريف.
سمع ببغداد من النقيب أبى جعفر الفارسى، و أبى المظفر بن الشبلى، و أبى الوقت السجزى، و أبى الفتوح الطائى و غيرهم، و خرج منها- و هو شاب- إلى مكة، فأقام بها مجاورا أكثر من خمسين سنة، و حدث بها.
سمع منه بها ابن أبى الصيف، و أمّ بمقام إبراهيم، بعد محمد بن أبى بكر الطوسى مديدة، إلى أن توفى فى شعبان سنة ثلاث و ستمائة. و دفن بالمعلاة.
كتبت هذه الترجمة مختصرة من تاريخ ابن الدبيثى باختصار.
و ذكر صاحب هذه الترجمة، المنذرى فى التكملة، و قال: لنا منه إجازة كتب بها إلينا من مكة.
و ذكر أنه توفى فى شعبان، سنة أربع و ستمائة، قال: و يقال: كانت وفاته فى شعبان من سنة ثلاث. انتهى.
و ما ذكره المنذرى من وفاته فى سنة أربع، رأيته مكتوبا فى حجر قبره بالمعلاة.
و فيه: أنه توفى يوم الأحد ثالث عشر شعبان، سنة أربع و ستمائة. انتهى.
و ما ذكرناه فى ضبط الحوطى، ذكره المنذرى فى التكملة.
***
[305]- انظر ترجمته فى: (المختصر المحتاج إليه 201).
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 267