أ عندك علم أنه بك هائم* * * و أكباده من لوعة الهجر تحرق
فأحواله تنبى بما فى ضميره* * * إذا لم يكن للقول منه مصدق
و منها فى المدح:
بلوت بنى الدنيا جميعا بأسرهم* * * و جربتهم إن التجارب تصدق
فلم أر فى ذا العصر مثل محمد* * * إمام به الدنيا تضىء و تشرق
جوادا إذا جار الزمان على الورى* * * يجود بما تحوى يداه و ينفق
لقد جلّ عن قدر الملوك الذى مضوا* * * إلى الغاية القصوى من الفضل يسبق
يجود على العافى و يبدى اعتذاره* * * فأوراقه بالجود و البذل تورق
لقد أعجز المداح فى بعض وصفه* * * عليهم بأنواع المكارم يغدق
و منها:
على أنه و اللّه واحد عصره* * * و هل مثله من بغداد ذا العصر يخلق
و من لامنى فى مدحه فهو جاهل* * * فجيدى بالإحسان منه مطوق
و إن كان مدح الغير عندى سنة* * * فمدحى له فرض علىّ محقق
304- محمد بن عقبة بن إدريس بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم الحسنى، المكى:
كان من جملة من أصيب فى الفتنة التى كانت بعرفة، بين الحجاج المصريين و أهل مكة، و سبب ذلك- على ما بلغنى- أن رميثة بن أبى نمى صاحب مكة، شكا إلى أمير الحاج المصرى، ما يلقاه من بنى حسن، فاقتضى رأى الأمير الركوب عليهم، فركب
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 2 صفحه : 266