نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 1 صفحه : 359
و من ذلك: أن الناس أكلوا الدم و الجلود بمكة لغلاء شديد كان بها فى سنة تسع و ستين و خمسمائة. و مات كثير من الناس بسببه.
و منها: أن بعض الناس بمكة أكلوا لحم بعض الحمير الميتة على ما قيل، لغلاء شديد جدا بمكة. و ذلك فى سنة ست و ستين و سبعمائة. و تعرف هذه السنة عند المكيين بسنة أم جرب؛ لأن المواشى عمها الجرب فيها. و أدخلت المسجد الحرام وقت الاستسقاء فيه.
و جعلت فى صوب مقام المالكية، و ما يسر اللّه لهم سقيا، و لكن وفق مدير المملكة بمصر الأمير يلبغا الخاصكى، فجهز إلى مكة من القمح الطيب برا و بحرا ما أنعشهم به. فاللّه تعالى يثيبه و يثيب من نبه على ذلك.
و من ذلك: غلاء فى سنة ثلاث و تسعين و سبعمائة: بلغت الغرارة الحنطة خمسمائة درهم كاملية، و اختبز الناس القطانى و حب الثمام و أكلوهما.
و هذا أعظم غلاء شاهدناه بمكة.
و من ذلك: أن الغرارة الحنطة بيعت بعشرين أفرنتيا ذهبا قبيل الموسم من سنة خمس عشرة و ثمانمائة و بإثره.
و من ذلك: غلاء فى النصف الثانى من سنة اثنتين و عشرين و ثمانمائة، بلغت الغرارة عشرين أفلوريا و أزيد، و الذرة قريبا من ذلك.
و عم الغلاء سائر المأكولات و فحش فى السمن كثيرا؛ لأن المن منه بلغ سبعة أفرنتية و نصف، فى آخر ذى القعدة.
و فى ذى القعدة من سنة ثلاث و عشرين و ثمانمائة: عظم الغلاء جدّا فى السمن بلغ المن أحد عشر أفلوريا و أزيد. و لم يعلم مثل ذلك.
و من أخبار الوباء: أنه وقع الوباء على رأس سنة ستمائة من الهجرة.
و من ذلك: أن فى سنة إحدى و سبعين و ستمائة: كان الفناء عظيما بمكة بلغت الموتى فى بعض الأيام اثنتين و عشرين جنازة، و فى بعض خمسين. و عد أهل مكة ما بين العمرتين من أول رجب إلى السابع و العشرين منه: ألف جنازة.
ذكر هذه الحادثة بهذا اللفظ غير قليل. فبالمعنى الميورقى. و كذا الأولى.
و من ذلك: وباء فى سنة تسع و أربعين و ستمائة. و كان عاما فى الغلاء، و أعظم ما كان بديار مصر.
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد جلد : 1 صفحه : 359