responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 267

و منها: الجبل الذى يلحقه مسجد الخيف، لأن فيه غارا يقال له: غار المرسلات يأثره الخلف عن السلف. و يدل له حديث ابن مسعود رضى اللّه عنه «بينا نحن مع النبى (صلى اللّه عليه و سلم) فى غار بمنى، إذ نزلت عليه سورة المرسلات- الحديث».

أخرجه البخارى فى باب ما يقتل المحرم من الدواب.

و فى بعض نسخ مسند ابن حنبل من مسند ابن مسعود رضى اللّه عنه، ما يقتضى أن هذه السورة نزلت بحراء، فإن لم يكن فى ذلك تصحيفا فهو مخالف لما قيل فى هذا الغار. و اللّه أعلم.

و أما مقابر مكة، فمنها: المقبرة المعروفة بالمعلاة، و هى مشهورة كثيرة الفضل و البركة لما حوته من سادات الصحابة و التابعين، و كبار العلماء و الصالحين، و لما جاء فيها من الفضل عن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) لأنا روينا من حديث ابن عباس عن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «نعم المقبرة هذه، مقبرة أهل مكة».

أخرجه الأزرقى. قال: و كان أهل مكة يدفنون موتاهم فى جنبى الوادى يمنه و شامه فى الجاهلية و فى الإسلام، ثم حول الناس قبورهم إلى الشعب الأيسر لما فيه من الرواية.

انتهى.

و الرواية التى جاءت فيه، ما يروى عن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) أنه قال: «نعم الشعب و نعم المقبرة».

انتهى.

و من فضائل مقبرة المعلاة: ما حكاه بعض الصالحين عن بعض الموتى بالمعلاة أنهم قالوا: ما يقف حال أحد فى هذا المكان، و أنهم غير محتاجين إلى ما يهدى إليهم من قراءة أو نحوها.

و منها: المقبرة العليا، و هى على ما ذكر الأزرقى عند ثنية أذاخر.

و قال فى موضع آخر: آل أسيد، و آل سفيان بن عبد الأسد بن قنون بالمقبرة العليا بحائط خرمان، انتهى.

و حائط خرمان هو الموضع المعروف بالخرمانية و هو وديان بأعلى المعابدة و ثنية أذاخر فوق ذلك.

و منها: مقبرة المهاجر بالحصحاص، و هى على مقتضى ما ذكر الأزرقى فى تعريفها عند الثنية التى يتوجه منها إلى المعلاة، و تسميها الناس الحجون الأول. و اللّه أعلم.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست