responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 266

قال القزوينى: و كثير من الناس يفعل ذلك. انتهى.

و كان بعض مشايخنا يفضل جبل أبى قبيس على جبل حراء، و يحتج فى ذلك: بكونه أقرب إلى الكعبة من حراء.

و فى النفس من ذلك شى‌ء لكثرة مجاورة النبى (صلى اللّه عليه و سلم) لحراء، و ما نزل فيه من الوحى عليه. و لم يتفق له مثل ذلك فى أبى قبيس، فلا يكون أفضل من حراء. و اللّه أعلم.

و منها: جبل الخندمة؛ لأن الفاكهى روى بسنده إلى ابن عباس رضى اللّه عنهما.

قال: «ما نظرت مكة قط إلا كان للخندمة عزة. و ذلك أن فيها قبر سبعين نبيا» و الخندمة معروفة عند الناس بقرب أبى قبيس.

و منها: جبل حراء بأعلى مكة، لكثرة مجاورة النبى (صلى اللّه عليه و سلم) فيه. و ما خصه اللّه به فيه من الكرامة بالرسالة إليه و نزول الوحى فيه عليه. و ذلك فى غار مشهور فى هذا الجبل يأثره الخلف عن السلف و يقصدونه بالزيارة، و بين حراء و مكة ثلاث أميال.

قاله صاحب المطالع و غيره.

و قيل: ميل و نصف. قاله البكرى- و هو بعيد.

و قيل: أربعة أميال. كذا فى تفسير ابن عطية، و اللّه تعالى أعلم.

و منها: جبل ثور بأسفل مكة لاختفاء النبى (صلى اللّه عليه و سلم) و الصديق رضى اللّه عنه فى غار به.

و هذا الغار مشهور عند الناس و يدخلونه من باب المتسع و الضيق، و قد وسع بابه الضيق لانحباس بعض الناس فيه، و ذلك فى سنة ثمانمائة أو قبلها أو بعدها بيسير.

و ما ذكرناه فى تسمية هذا الجبل «بثور» هو المعروف. و سماه البكرى «بأبى ثور».

و ذكر أنه على ميلين من مكة، و أن ارتفاعه نحو ميل، و ذكر ابن الحاج أنه من مكة على ثلاثة أميال.

و منها: جبل ثبير بمنى؛ لأنا روينا من حديث أنس رضى اللّه عنه مرفوعا «أن اللّه سبحانه و تعالى لما تجلى للجبل تشطى فطارت لطلعته ثلاثة أجبل فوقعت بمكة، و ثلاث أجبل فوقعت بالمدينة، فوقع بمكة حراء و ثبير و ثور، و بالمدينة أحد و ورقان و رضوى» أخرجه الأزرقى.

و قال القزوينى: إنه جبل مبارك يقصده الزوار.

ذكر النقاش المفسر: أن الدعاء مستجاب فى ثبير.

نام کتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : الفاسي، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست