نام کتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم نویسنده : النباطي، الشيخ علي جلد : 3 صفحه : 159
قالوا قال العباس لعلي اذهب حتى نسأل النبي عن هذا الأمر أ هو
فينا أم في غيرنا و هذا دليل عدم النص قلنا لا بل علم النص و أراد بالسؤال هل هو
لهم أم يغصبون عليه و لهذا
قال النبي ص إنكم
المقهورون المظلومون.
و لو كان السؤال هل
يستحقونه أم لا لم يكن للجواب بالقهر و الظلم معنى و النبي جليل عن هذه الوصمة و
بالله العون و العصمة. على أنه يجوز أن يكتم النص عن بعض أهله خوفا عليهم من رده و
لهذا أن مؤمن الطاق لما دعاه زيد للخروج معه فأبى فقال أبي يخبرك بالدين و لم
يخبرني قال مؤمن الطاق خاف عليك إن أخبرك لم تقبل فتدخل النار و لم يبال بي نجوت
أم دخلت النار.
و قد أوصى يعقوب يوسف أن
لا يقص رؤياه على إخوته خوفا من كيدهم.
و منها أن عليا لم يرد
فدكا على وارث فاطمة عند مصير الأمر إليه
و فيه دليل على نفي ظلم
المتقدم عليه قلنا أما استحقاقها فلا شك فيه و قد ذكرنا طرفا جيدا من هذه الواقعة
في باب المطاعن و قد جمع المأمون مائتي رجل من أهل الحجاز و العراق من أهل الفقه و
سألهم عنها فرووا أحاديث فيها
و أن عليا و أسماء و
أم أيمن شهدوا لها عند أبي بكر فكتب لها صحيفة بها و أن عمر محاها فسألهم عن فاطمة
فأخبروه بقول أبيها فيها يريبني ما رابها و يؤذيني ما آذاها و سألهم عن فضائل
بعلها فأوردوا جملة منها فسألهم عن أسماء و أم أيمن ما حالهما فقالوا شهد النبي ص
بالجنة لهما فقال إن الطعن على هؤلاء طعن على كتاب الله و قال قد نادى علي بعد
وفاة رسول الله ص من كان له عدة أو دين فليحضر فحضر جماعة فأعطاهم بغير بينة.
و أبو بكر نادى بذلك
فادعى جرير بن عبد الله فأعطاه بغير بينة و ادعى جابر بن عبد الله أن النبي ص وعده
أن يحثو له من مال البحرين ثلاثا فأعطاه أبو بكر بغير بينة أ ما كانت فاطمة و
شهودها يجرون مجرى هؤلاء ثم جعلها المأمون في يد محمد بن يحيى بن الحسين بن زين
العابدين.
و قد ذكر هذه القصة صاحب
الشافي مروية عن محمد بن زكريا الغلابي عن
نام کتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم نویسنده : النباطي، الشيخ علي جلد : 3 صفحه : 159