نام کتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر جلد : 6 صفحه : 2553
إذا جعلته اسماً، ثم عُوِّضَ من التشديد التاء. فإنْ حذفْتَ التاء و جئت بالهاء فلا بد من أن تردَّ التشديد، تقول: كان ذَيَّت و ذَيَّهْ. و إن نسبْتَ إليه قلت ذَيَوِىٌّ، كما تقول بَنَوِىٌّ فى النسبة إلى البنت.
فا
الفَاءُ من حروف العطف، و لها ثلاثة مواضع:
يُعْطَفُ بها و تدلُّ على الترتيب و التعقيب مع الإشراك. تقول: ضربت زيداً فعَمْرًا.
و الموضع الثانى: أن يكون ما قبلها علَّةً لما بعدها، و تجرى على العطف و التعقيب دون الإشراك، كقولك: ضربه فبكى، و ضربه فأوجعه، إذَا كان الضرب علّةً للبكاء و الوجع.
و الموضع الثالث: هو الذى يكون للابتداء، و ذلك فى جواب الشرط، كقولك: إن تزرنى فأنت محسنٌ، يكون ما بعد الألف كلاماً مستأنفاً يعمل بعضُه فى بعض؛ لأنَّ قولك أنت ابتداءٌ و محسنٌ خبره، و قد صارت الجملة جواباً بالفاء.
و كذلك القولُ إذا جئتَ بها بعد الأمر و النهى و الاستفهام و النفى و التمنِّى و العَرْض، إلَّا أنّك تنصب ما بعد الفاء فى هذه الأشياء الستّة بإضمار أن، تقول: زُرْنِى فأُحْسِنَ إليك، لم تجعل الزيارة علّة للإحسان، و لكنك قلت: ذاك من شأنى أبداً أنْ أفعل و أن أُحْسِنَ إليك على كلّ حال.
كذا
كَذَا: اسمٌ مبهمٌ، تقول: فعلت كذا. و قد يجرى مجرى كَمْ فتنصب ما بعده على التمييز، تقول: عندى كذا و كذا درهماً، لأنه كالكناية.
كلا
كَلَّا: كلمةُ زجْرٍ وردعٍ، و معناها انْتَهِ لا تفعلْ، كقوله تعالى: أَ يَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ. كَلّٰا أى لا يطمع فى ذلك.