نام کتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية نویسنده : الجوهري، أبو نصر جلد : 6 صفحه : 2550
إذا ما شَحَطْنَ الحَادِيَيْنِ سَمِعْتَهُمْ * * * بِخَاءِبِكَ الحقْ يهتفون و حَيَّهَلْ [1]
و قال ابن سَلَمة: معناه خِبْتَ، و هو دعاءٌ منه عليه، يقول: بِخَائِبِكَ، أى بأمرك الذى خابَ و خسِر. و هذا خلافُ قولِ أبى زيد كما ترى.
ذا
ذَا اسمٌ: يشار به إلى المذكّر. و ذى بكسر الذال للمؤنث. تقول: ذِى أَمَةُ اللّٰهِ. فإنْ وقفْتَ عليه قلت: ذِهْ بهاءٍ موقوفةٍ. و هى بدلٌ من الياء، و ليست للتأنيث و إنما هى صلة، كما أبدلوا فى هُنَيَّةٍ فقالوا هُنَيْهَةٌ. فإن أدخلتَ عليه ها للتنبيه قلت:
هذا زيد، و هَذِى أَمَةُ اللّٰه، و هذه أيضاً بتحريك الهاء. و قد اكتفوا به عنه.
فإنْ صغَّرتَ ذا قلت: ذَيَّا بالفتح و التشديد، لأنَّك تقلب ألف ذَا ياءً لمكان الياء قبلها، فتدغمها فى الثانية و تزيد فى آخره ألفاً لتفرّق بين المبهم و المعرب. و ذَيَّانِ فى التثنية.
و تصغير هذا: هَذَيَّا.
و لا يصغّر ذِى للمونّث و إنما يصغر تَا، و قد اكتفوا به عنه.
و إن ثنّيت ذَا قلت ذَانِ، لأنَّه لا يصحُّ اجتماعهما لسكونهما فتسقط إحدى الألفين، فمن أسقط ألف ذا قرأ: إنَّ هذين لَسَاحِرانِ فأعربَ. و من أسقط ألف التثنية قرأ: إِنْهٰذٰانِ لَسٰاحِرٰانِ، لأنَّ ألف ذَا لا يقع فيها إعراب.
و قد قيل إنّها على لغة بَلحارث بن كعبٍ.
و الجمع أُولَاءِ من غير لفظه.
فإن خاطبتَ جئتَ بالكاف فقلت: ذَاكَ و ذَلِكَ، فاللام زائدة و الكاف للخطاب، و فيها دليلٌ على أنَّ ما يومأ إليه بعيدٌ. و لا موضعَ لها من الإعراب.
و تُدْخِلُ «هَا» على ذَاكَ فتقول: هَذَاكَ زيدٌ، و لا تُدْخِلُهَا على ذَلِكَ و لا على أُولَئِكَ كما لم تدخلها على تِلْكَ.
و لا تُدخل الكاف على ذِى للمؤنّث، و إنَّما تدخلها على تَا، تقول: تِيكَ و تِلْكَ، و لا تقل ذِيكَ فإنَّه خطأ.
و تقول فى التثنية: رأيت ذَيْنِكَ الرجلين، و جاءنى ذَانِكَ الرجلان. و ربَّما قالوا: ذَانِّكَ بالتشديد، و إنَّما شدّدوا تأكيداً و تكثيراً للاسم، لأنَّه بقى على حرفٍ واحد، كما أدخلوا اللام على ذَلِكَ، و إنَّما يفعلون مثل هذا فى الأسماء المبهمة لنُقصانها.