حتَّى إِذَا أَسْلكوهُمْ فى قُتائِدَةٍ * * * شَلًّا كما تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشُرُدَا
أى حتّى أسلكوهم فى قُتَائِدَةٍ، لأنّه آخر القصيدة. أو يكون قد كَفَّ عن خبره لعلم السامع.
ألا
(إلَى): حرفٌ خافضٌ، و هو مُنْتَهًى لابتداءِ الغاية، تقول: خرجتُ من الكوفة إلى مكّة، و جائزٌ أن تكون دخلْتَها و جائزٌ أن تكون بَلغْتَها و لم تدخلْها؛ لأنَّ النهاية تشتمل أوّلَ الحدّ و آخره، و إنما تمتنع مجاوزته.
و قد تجىء بمعنى مَعَ، كقولهم: الذَّوْدُ إلى الذَوْدِ إبِلٌ. قال اللّٰه تعالى: وَ لٰا تَأْكُلُوا أَمْوٰالَهُمْإِلىٰ أَمْوٰالِكُمْ، و قال: مَنْ أَنْصٰارِيإِلَى اللّٰهِ* أى مع اللّٰه، و قال: وَ إِذٰا خَلَوْاإِلىٰ شَيٰاطِينِهِمْ.
قال سيبويه: ألفُ إلَى و عَلَى منقلبتان من واوين، لأنَّ الألفات لا تكون فيها الإمالةُ، و لو سُمِّىَ به رجلٌ قيل فى تثنيته إلوَانِ و عَلَوان.