أى قارب أن يزيد. قال ثعلب: و لم يقل أحدٌ فى أَوْلَى أحسنَ ممّا قال الأصمعى.
و فلان أَوْلَى بكذا، أى أحرى به و أجدر.
يقال: هو الْأَوْلَى و هم الْأَوَالِى و الْأَوْلَوْنَ، مثال الأَعْلَى و الأَعَالِى و الأَعْلَوْنَ. و تقول فى المرأة:
هى الْوُلْيَا، و هما الْوُلْيَيَانِ، و هنّ الْوُلَى، و إن شئت الْوُلْيَيَاتُ، مثل الكُبْرَى و الكُبْرَيَانِ و الكُبَرِ و الكُبْرَيات.
ونى
الْوَنَى: الضَعْفُ و الفتورُ، و الكلالُ و الإعياءُ.
قال امرؤ القيس:
مِسَحٍّ إذا ما السابِحاتُ على الْوَنَى * * * أَثَرْنَ الغُبارَ بالكَدِيدِ المُركَّلِ
يقال: وَنَيْتُ فى الأمر أَنِى وَنْى و وَنْياً، أى ضَعُفْتُ، فأنا وَانٍ. قال جَحْدَرٌ اليمانىّ:
و ظَهْر تَنُوفَةٍ للريح فيها * * * نَسِيمٌ لا يَرُوعُ التُرْبَ وَانِى
و ناقةٌ وَانِيَةٌ. و أَوْنَيْتُهَا أنا: أتعبتها و أضعفتها.
و فلانٌ لا يَنِى يَفعل كذا، أى لا يزال يفعل كذا. و افْعَلْ ذاك بلا وَنْيَةٍ، أى بلا تَوَانٍ.
و امرأةٌ وَنَاةٌ: فيها فتور، و قد تقلب الواو همزة فيقال: أَنَاةٌ. و قال [1]:
رَمَتْهُ أَنَاةٌ من رَبِيعَةِ عامِرٍ * * * نَئُومِ الضُحَى فى مَأْتَمٍ أَىِّ مأْتَمِ
و تَوَانَى فى حاجته: قصّر. و قول الأعشى:
و لا يَدَعُ الحَمْدَ بل يَشْتَرِى * * * بِوَشْكِ الظُنُونِ و لا بالتَوَنْ [2]
أراد بالتَّوَانِى فحذف الألف لاجتماع الساكنين، لأنَّ القافية موقوفةٌ.
و الْمِينَاءُ: كَلَّاءُ السفن و مرفؤُها، و هو مِفْعَالٌ من الْوَنَى.
وهى
وَهَى السِقَاءُ يَهِى وَهْياً، إذا تَخَرَّقَ و انشقَّ.
و فى السِقَاءِ وَهْىٌ بالتسكين، و وُهَيَّةٌ أيضا على التصغير، و هو خرقٌ قليلٌ. و فى المثل:
خَلِّ سبيلَ مَنْ وَهَى سقاؤه * * * و مَنْ هُرِيقَ بالفلاة ماؤه
يُضْرَبُ لمن لا يستقيم أمره.
و وَهَى الحائطُ، إذا ضعُف و هَمَّ بالسقوط.
و يقال: ضربَه فَأَوْهَى يدَه، أى أصابها كسرٌ أو ما أشبه ذلك.
[1] أبو حَيَّةَ النميرى.
[2] فى اللسان:
«... بل يشتريه * * * يوشك الفتور ...»
.