و قِدْرٍ كَرَأْلِ الصَحْصَحانِ وَئِيَّةٍ * * * أَنَخْتُ لها بعد الهُدُوءِ الأَثافِيا
و هى فَعِيلَةٌ مهموزةُ العين معتلّة اللام.
قال سيبويه: سألته- يعنى الخليل- عن فُعِلَ من وَأَيْتُ فقال: وُئِىَ. فقلت: فمن خفّف؟
فقال: أُوِىَ، فأبدل من الواو همزةً و قال: لا يلتقى واوان فى أول الحرف.
قال المازنىّ: و الذى قاله خطأ، لأنَّ كلَّ واو مضمومة فى أول الكلمة فأنتَ بالخيار إن شئت تركتها على حالها و إن شئت قلبتها همزة فقلت: وُعِدَ و أُعِدَ، و وُجُوهٌ و أُجُوهٌ، و وُورِىَ و أُورِىَ، و وُئىَ و أُوِىَ، لا لاجتماع الساكنين [2] و لكن لضمّة الأولى.
وجى
وَجِىَ الفرسُ بالكسر [3]، و هو أن يجد وجعاً فى حافره، فهو وَجٍ و الأنثى وَجْيَاءُ. و أَوْجَيْتُهُ أنا. و إنَّهُ لَيَتَوَجَّى.
و يقال: تركته و ما فى قلبى منه أَوْجَى، أى يَئِسْتُ منه.
و سألته فَأَوْجَى عَلَىَّ، أى بَخِلَ.
وحى
الْوَحْىُ: الكتابُ، و جمعه وُحِىٌّ، مثل حَلْىٍ و حُلِىٍّ. قال لبيد:
يُستدَلّ به على الرميّة. و أبو عمرو مثله. يقول هذا الشاعر: إنّهم تركوا دم أبيهم و جعلوه خَلفهم، أى لم يثأروا به، و أنا طلبت ثأرى. و كان أبو عبيدة يقول: البصيرة فى هذا البيت: الترس أو الدِرع. و كان يرويه: «حَمَلُوا بصائرهم» قاله الجوهرى.