قَتَلْتَ بَكْراً و كلْباً و اشْتَلَيْتَ بنا * * * فقد أَرَدْتَ بأن يَسْتَجْمِعَ الوَادِى
أبو زيد: ذهبتْ ماشية فلان و بقيتْ له شَلِيَّةٌ؛ و جمعها شلَايَا، و لا يقال إلا فى المال.
شوى
شَوَيْتُ اللحم شَيًّا، و الاسم الشِّوَاءُ، و القطعة منه شِوَاءَةٌ. و أنشد أبو عمرو:
و انْصِبْ لنا الدَهْماءَ طاهِى و عَجِّلَنْ * * * لنا بشَوَاةٍ مُرْمَعِلٍّ ذُءوبُها
و اشْتَوَيْتُ: اتَّخذت شِوَاءً. و قال [1]:
* فاشْتَوَى ليلةَ ريحٍ و اجْتَمَلْ [2]*
و قد انْشَوَى اللحم، و لا تقل اشْتَوَى. قال الراجز:
قد انْشَوَى شِوَاؤُنَا المُرَعْبَلُ * * * فاقْتَرِبُوا إلى الغَدَاءِ فكُلُوا
و الشَّاوِىُّ: صاحب الشَاءِ. قال الراجز [3]:
لا تَنْفَعُ الشَّاوِىَّ فيها شَاتُهُ [4] * * * و لا حِمَارَاهُ و لا عَلَاتُهُ
و أَشْوَيْتُ القوم: أطعمتهم شِوَاءً.
و تعشّى فلان فأَشْوَى من عَشائه، أى أبقى منه بقيَّة.
و الشَوَى: جمع شَوَاةٍ، و هى جلدة الرأس.
و الشَوَى: اليدانِ و الرجلان و الرأسُ من الآدميِّين، و كلُّ ما ليسَ مقتلًا. يقال: رماه فأَشْوَاهُ، إذا لم يُصِبِ المَقْتَلَ. قال الهذَلىّ [5]:
فإنَّ من القول التى لا شَوَى لها * * * إذا زَلَّ عن ظهر اللسان انْفِلاتُها
يقول: إنَّ من القول كلمة لا تُشْوِى و لكن تقتُل. و قال الأعشى:
قالت قُتَيلَةُ مَالَهُ * * * قد جُلِّلَتْ شَيْباً شَوَاتُهْ [6]
قال أبو عبيدة: أنشدها أبو الخطّاب الأخفش أبا عمرو بن العلاء فقال له: صحّفتَ، إنَّما هو سَرَاتُهُ أى نواحيه فسكت أبو الخطاب ثم قال لنائم:
[1] هو لبيد.
[2] صدره:
* أو نَهتْهُ فأتاه رزقُه*
و قبله:
و غلامٍ أرسلته أُمُّهُ * * * بأَلُوكٍ فَبذَلْنَا ما سأَلْ
[3] مبشر بن هذيل الشَمْخِى.
[4] قبله:
* بل رُبَّ خرْقٍ نازحٍ فَلَاتُهُ*
[5] هو أبو ذؤيب.
[6] بعده:
أم لا أراه كما عَهِدْ * * * تُ صَحَا و أَقْصَرَ عاذِلاتُهْ