و (خَلَا) كلمةٌ يستثنَى بها، و تَنصب ما بعدها و تُجرّ. تقول: جاءُونى خَلَا زيداً، تنصب بها إذا جعلتها فعلًا و تضمر فيها الفاعل، كأنّكَ قلت:
خَلَا مَن جاءنى من زيد. و إذا قلت خَلَا زيدٍ فجررتَ فهى عند بعض النحويين حرفُ جرٍّ بمنزلة حاشا، و عند بعضهم مصدر مضاف. و أمَّا (ما خَلَا) فلا يكون فيما بعدها إلّا النصب، تقول: جاءُونى ما خَلَا زيداً؛ لأنَّ خَلَا لا تكون بعد ما إلّا صلة لها، و هى معها مصدر، كأنّك قلت: جاءُونى خُلُوَّ زيدٍ، أى خُلُوَّهُمْ من زيد، تريد خالِينَ من زيدٍ.
و قولهم: افْعَلْ كذا و خَلَاكَ ذمٌّ، أى أعذَرْتَ و سقط عنك الذمُّ.
و خَلَاوَةُ: أبو بطنٍ من أَشْجَعَ، و هو خَلَاوَةُ ابن سُبيع بن بكر بن أشْجَع. و فى المثل: «أنا من هذا الأمر فالجُ بنُ خَلَاوةَ» أى برىءٌ منه، و قد ذكرناه فى باب الجيم.
و الخَلِىُّ: الخالِى من الهمِّ، و هو خلاف الشجىّ. و قال الأصمعىّ: الخَالِى من الرجال: